جاكرتا (وكالة فيدس) لا يزال التعصب الديني يمثل مشكلة خطيرة في محافظة جاوا الوسطى، التي شابتها حوادث خطيرة من العنف الديني في عام 2014: هذا ما ورد في مذكرة أرسلت إلى وكالة فيدس من قبل معهد الدراسات الدينية والاجتماعية (Elsa) والذي مقره في سيمارانج.
المعهد يروي عدة حالات، منها: التخريب الذي أصاب معبد هندوسي في منطقة سرادجن، عدة إشكالات بين السكان وأعضاء من "جبهة المدافعين عن الإسلام" الراديكالية (هؤلاء يتّهمون الإسلام "الغير متشددين" أنهم ليسوا في خط الإسلام). ومن بين حوادث العنف، إعتداء بالحجارة على علّية للصلاة التابعة للجماعة البروتستانية مستعملين أدواة حادة أخرى، وذلك في منطقة سليمان القريبة من جاكرتا، بالإضافة إلى اعتداء على المؤمنين في رعية العائلة المقدسة الكاثوليكية في بانتيغ.
"هذه الحوادث من التعصّب الديني أصبحت نموذجية"، وكثيرا ما تعتمد على وجود إسلاميين متشددين في المنطقة التي "تستمر القيام بأعمال شغب باسم الدين وذلك لاستغلاله"، على حد تعبير مادجاهيرين الظاهر وهو أستاذ مسلم في جامعة سامارانغ. ويقول: "هذه الجماعات تسيء فهم الدعوة إلى الجهاد حيث تتأثر بعوامل خارجية". فالمعهد يدعو القادة الروحيين، بخاصة المسلمين منهم، "لجعل المؤمنين أكثر نضجا بغية فهم الدين بطريقة أفضل بظلّ التعددية الدينية في بلاد مثل أندونيسيا. كما يدعو المركز الحكومة الأندونيسية لاتخاذ إجراءات صارمة بحق من يستخدم العنف باسم الدين".
(وكالة فيدس 06-06-2014)