آسيا/باكستان – الكنيسة: جرائم الشرف، شرّ يجب ان التوقف عن ممارسته

لاهور (وكالة فيدس) "ندين بشدة القتل الوحشي لفرزانا بارفين بيبي، المرأة الحامل التي رُجمت حتى الموت من قبل عائلتها في باحة المحكمة العليا في لاهور. وجريمة الشرف هي عادة قديمة انتشرت في المجتمع الباكستاني يجب القضاء عليها بأقرب فرصة. هكذا ممارسات شريرة لا مكان لها في مجتمع ديمقراطي حديث، حيث احترام الحق في حياة الرجل والمرأة والطفل واجب، ويجب الدفاع عنه". هذا ما صرّح به المطران لورانس صلدنحا الرئيس الفخري لأساقفة لاهور بُعيد القتل البربري للمرأة الباكستانية الذي تم في المدينة في السابع والعشرين من أيار الجاري. فقد رُجمت فرزانا في وضح النهار من قبل مجموعة من حوالي عشرين شخصا، لأنها كانت قد تزوجت عكس إرادة أسرتها قبل بضعة أشهر من محمد القبال.

وقال الأسقف صلدنحا، الذي كان رئيسا للجنة الوطنية "العدل والسلام" لأساقفة باكستان بين 2001 و2011: "من المؤسف حقا أن فرزانا بيبي رُجمت حتى الموت على يد والدها وإخوتها في الساحة أمام المحكمة العليا في لاهور، وأن أحدا لم يحاول إنقاذ حياتها، حتى رجال الشرطة. ووفاة طفل في بطنها هي مأساة أخرى". وتشارك الجماعة في حملة ضد ما يُسمى بجرائم الشرف حيث قال الأسقف: "نحن بحاجة لرفع مستوى الوعي في كل طبقات المجتمع الباكستاني من أجل القضاء على ظاهرة الشر هذه المتجسدة بجرائم الشرف: بهذه الطريقة لا يذهب موت فرزانا وطفلها البريء سدى".

وبحسب مصادر المجتمع المدني فإن التقديرات تشير إلى أن نحو 900 امرأة باكستانية قتلت على يد عائلاتهن عام 2013 في باكستان تحت عنوان جرائم الشرف. هذه الظاهرة تنشط في المناطق النائية حيث تجبر العائلات بناتهن بالزواج من رجال غالبا ما يكونوا أكبر سنا منهن. وقد طلب رئيس الوزراء الباكستاني برواز شريف من السلطات التحقيق في الأمر للتأكد من مسؤولية الشرطة.
(وكالة فيدس 30-05-2014)