بانغي (وكالة فيدس) ندد أساقفة المجلس الدائم للمؤتمر الأسقفي في أفريقيا الوسطي في بيان أُرسل لوكالة فيدس، قائلين: "إن جمهورية أفريقيا الوسطى باتت سجنا في الهواء الطلق، حيث حرية التصرّف والتعبير مشروطتان". والبيان يشجب كل أنواع العنف التي يرتكبها مختلف الأطراف المسلحة المتحاربة في البلاد. "فالجيش المقاوم، والمعروف بـ "جيش الرب الأوغندي"، والمنتشر في شرق البلاد منذ سنوات، ومعارضي البالاكا الذين يضطهدون المدنيين ومؤيدي السلاكا السابقين، وبدعم من المرتزقة التشادية والسودانية مصمّمين على استعادة السلطة بالقوة".
والكنيسة لم تسلم من أعمال العنف إذ تدين بشدة محاولة اختطاف أسقف كمبه من جانب السلاكا السابقين المتواجدين في ديمبي، ومحاولة خطف أسقف بوسانغوا وثلاثة من كهنته، بالإضافة إلى الجريمة المروّعة بقتل الأب كريس فورمن ويليبونا من أبرشية بوسانغوا. (راجع فيدس 24-04-2014).
وبغية إعادة السيطرة على الوضع، يطلب الأساقفة نزع السلاح من أيدي الجماعات الغير شرعية، وإعادة إنشاء وتسليح الجيش الوطني بمساعدة الجيوش الدولية الموجودة في البلاد. غير أن الأزمة الدرامية لأحداث كانون الأول 2012 قد أنتجت حوالي 838 ألف نازح، بينهم 313.094 مشرّد داخل 66 مخيّم في العاصمة بانغي وحدها، وأكثر من 17 ألف لاجئ في أفريقيا الوسطى، وأكثر من 245 ألف لاجئ في البلدان المجاورة، بالإضافة إلى أكثر من 31 ألف غريب تمّ ترحيلهم من البلاد. ثم إن حالة عدم الإستقرار قد أدت إلى استغلال غير مشروع لموارد البلاد، مثل الخشب والحياة البرية (بخاصة الفيلة – ضحايا الصيادين، وحقول الفلانيون، المسلمون الذين طردوا من قبل الميليشيات المعارضة للبلاكا) والذهب، والماس، وهذا ما أجج الصراع أكثر.
ويختم النداء بالقول: "نحن بحاجة إلى التضامن الدولي لمواجهة أسوء أزمة في تاريخنا، ولكن هذا لا يعفينا من مسؤولياتنا كمواطنين. هذا التصريح هو بمثابة نداء موجّه إلى الرئيسة، إلى الحكومة الإنتقالية، وإلى القوات الدولية الذين أرسلتهم الأمم المتحدة".
(وكالة فيدس 12-05-2014)