لاهور (وكالة فيدس) "يواجه صوان مسيح حكما بالإعدام لاتهامه زورا بالتجديف. ونحن نسأل، تُرى ماذا جرى لكل أولئك الذين أدينوا بالتحريض على العنف والحرق المتعمّد لمستعمرة جوزيف؟ يبقى السؤال دون جواب. إن الأقليات الدينية في باكستان ستقدّر حتما أية إجابة مقنعة من قبل الحكومة الباكستانية". هذا ما صرح به الأب عمانوئيل يوسف رئيس لجنة "العدل والسلام" التابعة لأساقفة باكستان بتقرير أُرسله إلى وكالة فيدس، تعليقا على الحكم الصادر بحق صوان، الشاب ابن الستة والعشرين سنة والذي سُجن بسبب تجديف.
ويقول الأب يوسف أن السياسيين الباكستانيين أداروا أذنهم الصماء لكل نداءات المجتمع المدني، إذ فقط إمرأتان من المعارضة من أصل 342 عضوا في المجلس الوطني تجرأتا على الاحتجاج على هذا الحكم الظالم، وهما شازيا المري (من جبهة الشعب الباكستاني) وشيرين مزاري (من حزب التحريك والإنصاف). وقد وصفتا عملية حرق منطقة مسيحية في لاهور من قبل 3000 مسلم ثم إطلاقهم بكفالة بـ "صورة مزيّـفة للعدالة" في حين يحكم على صوان بالموت!
وقد عبر رئيس اللجنة الدائمة لحقوق الأقليات في محافظة السند الباكستانية سليم خوخار عن عدم موافقته على الحكم الصادر بحق مسيح. وفي حديث إلى وكالة فيدس لفت خوخار إلى "الفظائع التي يرتكبها المتشددين الإسلاميين الراديكاليين بحق الأقليات المسيحية بإقحامهم في تهم التجديف"، داعيا الحكومة إلى إلغاء القانون. وتمنى خوخار على الاتحاد الأوروبي إعادة النظر بالخدمات والعلاقات التجارية مع باكستان" كشكل من أشكال الضغط، "إذ يجب على هؤلاء "أن يخضعوا هم أيضا لاحترام حقوق الإنسان، والحرية الدينية، وسلامة الأقليات الدينية".
ففي أوروبا، تتضاعف المبادرات: إذ حثـت "جمعية الباكستانيين المسيحيين" في إيطاليا بعض النواب في البرلمان الإيطالي الذين تحركوا سابقا لنجدة "أسيا بيبي" إلى مساعدة صوان مسيح من خلال إرسالة رسالة على البريد الساخن salviamosawanmasih@yahoo.it. وقال البروفسور شهيد مبين الاستاذ في جامعة لاتران الحبرية لوكالة فيدس أنه "لا يمكن للمجتمع الدولي أن يبقى مكتوف اليدين إزاء الظلم المستمر بحق المسيحيين في باكستان". حتى عدنان فرحج، رئيس اتحاد الجمعيات الباكستانية المسيحية في إيطاليا، في رسالة له إلى وكالة فيدس، دعا إلى توقيع عريضة دولية على شبكة الإنترنت: (http://chn.ge/1dGQjAQ) آملا بأن تؤدي هذه "إلى استعادة العدالة والمساواة".
(وكالة فيدس 04-04-2014)