كويتا (وكالة فيدس) – "برفقة البابا فرنسيس"، تستكمل الرسالة في كويتا، في إقليم بلوشستان، الأرض المتعذر بلوغها حيث تختبئ مجموعات من عناصر طالبان. هذا ما أعلنه لوكالة فيدس، الأب رينالد لورنس، وكيل النيابة الرسولية في كويتا. بعد مرور عام على انتخاب البابا فرنسيس، أوضح المرسل: "التشجيع الذي صدر عن البابا: اذهبوا ولا تخافوا واخدموا قريبكم أثر فينا بعمق. نعمل اليوم بغيرة وشجاعة على هذه الأرض لكي نشارك البابا رسالته ونشهد للمسيح". أضاف الأب لورنس: "البابا فرنسيس هو رجل الله، ورؤيته تقضي بتقديم المسيح للعالم. كمرسلين في هذه الأرض الحدودية، وكعمال في كرم الله، نشاطره الرسالة القائمة على حمل المسيح في هذه الناحية من العالم، في ظروف غالباً ما تكون صعبة".
يرى مرسلو مريم الطاهرة أن "البابا فرنسيس يبدو كجسر حقيقي بين الله والشعب، بين الكنيسة والبشرية المعاصرة". الرسالة العامة الأولى "نور الإيمان" التي كتبت مع بندكتس السادس عشر هي التي أثرت بخاصة بالأب لورنس. إنها رسالة "تدعونا إلى جعل نور الإيمان يشع في حياتنا وعلى أرضنا. تعلمنا أن الإيمان ليس متعالياً، وأنه يعزز الروابط بين الناس ويخدم بشكل ملموس العدالة والسلام"، حسبما لفت المرسل.
تابع المرسل قائلاً أن أقوال البابا وأعماله مقدّرة جداً في باكستان منها مثلاً قيامه بإجراء "إصلاح في الكوريا طبقاً لمعايير التبسيط والشفافية". كذلك، يؤثر البابا فرنسيس من خلال رزانته وحس الجوهرية الذي يتمتع به. من جهته، أعلن لوكالة فيدس الأب عنايت برنار، أحد كهنة أبرشية لاهور أن "خياره الإقامة في مكان بسيط وليس في الشقة الحبرية هو معبر بحد ذاته". وروى الأب برنار "رفضه هاتفاً ذكياً كهدية من أصدقائه في عيد ميلاده"، وتبرع بالمبلغ للفقراء. وفي حديث إلى وكالة فيدس، اعتبر الأمين التنفيذي للجنة البيبلية في باكستان، الأب إيمانويل أسي أن "انتخاب البابا فرنسيس شكل بشرى سارة للكنيسة جمعاء". ذكر أن اللجنة قررت ترجمة الإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل" بالأردية "لنشره بين عامة الشعب". كما يشاطر البابا أسلوب حياته ومقاربته المسكونية والدينية. ووفقاً للأب بوني مينديس، أحد كهنة فيصل أباد، فإن "البادرة التي اتخذها الأب الأقدس بغسل أرجل شباب معتقلين ومعوقين أكسبه الاحترام في قلوب وأذهان الناس من جميع الأديان في العالم". أما الأب فرنسيس نديم، المنسق الوطني لمجلس الأديان الكائن في لاهور، فقد أشار إلى أن المسؤولين المسلمين عبروا بدورهم عن تقديرهم للبابا فرنسيس وقرنوه بالبابا يوحنا بولس الثاني الذي زار باكستان سنة 1981، وتمنى أن "يتمكن من زيارة باكستان لتشجيع الحوار بين الأديان وتعزيزه". (وكالة فيدس 12/03/2014)