آسيا/باكستان – الانتخابات: دعم الأقليات للديمقراطية لا للطغاة

فيصل أباد (وكالة فيدس) – "إن الأقليات الدينية في باكستان، بما فيها الأقلية المسيحية، تدعم الديمقراطية بوضوح وليس الطغاة. فالمشاركة والعمليات الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، ومبادئ المساواة والمواطنية، هي إرث العقيدة الاجتماعية للكنيسة الذي نقدمه نحن كجماعة مسيحية لبلادنا في سبيل بناء مستقبل سلام ووئام". هذا ما أعلنه لوكالة فيدس الأب خالد رشيد عاصي، النائب العام لأبرشية فيصل أباد، معيداً التأكيد على موقف الكنيسة ومقاربة الأقليات الدينية بشأن الانتخابات العامة التي ستجرى في 11 مايو.
خلال الأيام الأخيرة، كانت بعض هيئات الصحافة الدولية تقول أن الأقليات في باكستان "لا تؤمن بالديمقراطية" في حين أن "زمن الطغاة" يضمن "النظام والأمان".
فيما نشجب كافة أشكال العنف التي تضرب حالياً عدة مناطق من البلاد، "نستطيع أن نشهد أن جميع سكان باكستان مهتمون وهائمون بالديمقراطية. للمرة الأولى في تاريخنا، أنهت حكومة انتخبت ديمقراطياً ولايتها الخمسية. هذا ويتحرك العديد من المواطنين والمنظمات لتوعية الناخبين ودعوة جميع الناخبين إلى التصويت، الأمر الذي يشكل أداة أساسية للديمقراطية. أستطيع التأكيد أن سكان باكستان عموماً والأقليات الدينية خصوصاً لا يتمنون حقبة جديدة من الديكتاتورية العسكرية"، حسبما لفت النائب العام.
وعلمت فيدس أن لجنة العدالة والسلام التابعة لمجلس أساقفة باكستان أعدت ونشرت بشكل دقيق دليلاً صغيراً بعنوان "طرق الانتخاب للأقليات الدينية"، دليلاً ينتقد فيه أمين اللجنة بيتر جايكوب نظام "التصويت المزدوج" أو "جماعة الناخبين المنفصلة" للأقليات. كان هذا النظام سارياً في باكستان منذ زمن الطاغية ضياء الحق وكان ينص على "عزل الناخبين" على أساس ديني. فلم يكن غير المسلمين يستطيعون أن يصوتوا إلا لمرشحين غير مسلمين. بالمقابل، تقدر لجنة العدالة والسلام النظام الحالي الذي تم إدراجه سنة 2000 والذي يضمن الكرامة المتساوية لجميع المواطنين، تاركاً حرية التصويت لمرشحيهم المفضلين لأي لائحة انتموا. ولفت الأب عاصي إلى أن لجنة الأساقفة دعت المسيحيين إلى التعبير عن رأيهم والمشاركة في الانتخابات. ختاماً، قال: "إننا مسيحيون وباكستانيون تماماً. بهذه الطريقة فقط، نستطيع أن نسهم من خلال إرث قيمنا في بناء مستقبل من العدالة والسلام في بلادنا. الديكتاتورية ليست الحل بالتأكيد". (وكالة فيدس 08/05/2013)