باماكو (وكالة فيدس) – "بدأت لجنة الحوار والمصالحة عملها. تحسنت الأوضاع الأمنية وحالياً تستأنف الإدارة المدنية مهامها في مدن الشمال التي تحررت من وجود المجموعات المسلحة". هذه هي بوادر الأمل التي نقلها لوكالة فيدس الأب إدمون ديمبيل، أمين عام مجلس أساقفة مالي.
سيطرت القوات الفرنسية والمالية إضافة إلى قوات بلدان إفريقيا الغربية على قسم كبير من شمال مالي. توزعت مختلف المجموعات الجهادية التي كانت تحتلها في مناطق مالي الصحراوية أو اتجهت نحو الخارج. ووفقاً للصحافة الدولية، فإن أفراداً من هذه المجموعات القادمة من مالي مسؤولة عن الاعتداءات الأخيرة التي حصلت في ليبيا وبخاصة الاعتداء الذي استهدف السفارة الفرنسية في طرابلس. قال الأب ديمبيل: "هنا في مالي، هناك اعتقاد بأن هذه الاعتداءات تشكل الدليل على أن المجموعات الجهادية التي غادرت البلاد لجأت إلى ليبيا". وأضاف الكاهن: "لكن شغلنا الشاغل حالياً هو إعادة إعمار مالي". "إن إحدى المشاكل الأكثر إلحاحية هي مشكلة اللاجئين والنازحين. فإن مساعدة النازحين تتقلص يوماً بعد يوم ومعاناة هؤلاء الأشخاص تزيد. لا يزال الوضع مقلقاً جداً لأن موسم الأمطار على وشك أن يبدأ، ومعه ترتفع مخاطر الأوبئة والأمراض منها الملاريا". (وكالة فيدس 29/04/2013)