آسيا/باكستان – تبرئة مسيحي محكوم بالإعدام بتهمة التجديف بعد ثماني سنوات من السجن

لاهور (وكالة فيدس) – في هذا اليوم الواقع في 3 أبريل، أصدرت محكمة لاهور العليا قرار تبرئة يونس مسيح، المسيحي المحكوم بالإعدام بسبب اتهامات باطلة بالتجديف والذي كان مسجوناً منذ سنة 2005. ووفقاً لما أشارت مصادر فيدس المحلية، فإن المحكمة، وإذ قبلت كلياً طلب الدفاع، أبطلت الحكم الصادر عن المحكمة الابتدائية ملغية حكم الإعدام والغرامة التي يبلغ قدرها 100000 روبية. فقد أعلنت الهيئة المؤلفة من خاجا أمتياز أحمد وخالد محمود خان براءة يونس مسيح وأمرت بإطلاق سراحه على الفور. وكان الاستئناف قد قُدم في سبتمبر 2012 بفضل مجموعة من المحامين المسيحيين وبدعم من المنظمة غير الحكومية LEAD. لفت أحد المحامين وهو مشتاق غيل أن القضية حظيت بمتابعة العديد من المسلمين الذين كانوا حاضرين أيضاً لدى تلاوة الحكم. "إننا نشكر الله لأن العدالة انتصرت لصالح يونس مسيح بعد عدة سنوات. إننا واثقون بأن الأمر عينه قد يحدث في قضية آسيا بيبي"، حسبما قال المحامي غيل لوكالة فيدس.
تجدر الإشارة إلى أن يونس مسيح كان اعتقل بتهمة التجديف في لاهور في 10 سبتمبر 2005. وكان يبلغ آنذاك 27 عاماً. بعد الاتهام، حصل عنف جماعي، إذ قام 400 مسلم مسلح بالهراوات بالاعتداء على حي شونغي آمر سيدهو حيث كانت تعيش عائلة يونس ونهبه. تعرض يونس وزوجته للضرب، وغادرت أكثر من 100 عائلة مسيحية المنطقة حفاظاً على حياتها. واللافت هو أن يونس كان قد طلب ببساطة من جيرانه المسلمين إخفاض صوت الموسيقى الصادر من منزلهم. لهذا السبب، اتهم زوراً بالتجديف، ودعت مساجد المنطقة المسلمين إلى الاعتداء على منازل المسيحيين وإحراقها. وفي سبيل تهدئة الجموع، سجلت الشرطة شكوى بتهمة التجديف بحق يونس، وحكمت عليه محكمة الدرجة الأولى بالإعدام سنة 2007، وذلك في إطار محاكمة أجريت في السجن لدواع أمنية. (وكالة فيدس 03/04/2013)