لاهور (وكالة فيدس) – يبدو أن هناك وراء الاعتداء الذي شنته مجموعة من المسلمين نهار السبت الفائت مصالح عقارية ومحاولة لطرد المسيحيين من منطقة جوزيف كولوني في وسط لاهور (في البنجاب). وفقاً للمعلومات التي وردت فيدس، كان الاعتداء منظماً جيداً، مما يزيد من مسؤولية قوى الشرطة التي لم تستطع ردعه أو إيقافه. استمعت المحكمة العليا، خلال جلسة الاستماع التي كرستها للقضية المذكورة، إلى مسؤولين من حكومة البنجاب ومدراء من الشرطة، منتقدة موقف قوى الأمن الذي وصفته بـ "غير المرضي". ولوحظ بخاصة أنه كان قد تم إجلاء سكان حي جوزيف كولوني من منازلهم مساء الجمعة وأن الشرطة وصفت الوضع بأنه "تحت السيطرة". فضلاً عن ذلك، بدأ الحريق باستعمال سائل قابل للاشتعال لا يتوفر عادة في المنازل أو المتاجر. هذا العنصر يطرح أسئلة ويثير تساؤلات حول الأشخاص الذين نظموا الاعتداء.
ووفقاً لما علمته فيدس، فقد طلب وزير الوئام الكاثوليكي أكرم مسيح غيل في مذكرة قدمها اليوم أمام الغرفة الفدرالية، إجراء تحقيق شفاف يحدد مرتكبي الاعتداء الحقيقيين. وأشار إلى أنه وراء هذه الأعمال المماثلة، يمكن أن تكون هناك "مافيا أراض" ترغب في احتكار المنطقة في سبيل تعزيز مشاريع عقارية جديدة. كما لم تصدر أي ردة فعل رسمية عن مجلس الشيوخ الفدرالي، حسبما أشارت مصادر فيدس.
في غضون ذلك، عاش اليوم المسيحيون في باكستان يوم حداد عقب وفاة مسيحية في 11 مارس بسبب الغاز المسيل للدموع الذي استخدمته الشرطة خلال التظاهرة الاحتجاجية التي حصلت في مدينة يوحنا أباد. يتساءل المؤمنون المسيحيون: "إن كانت الشرطة قد استخدمت غازاً مسيلاً للدموع في وجه الحشود، مما أدى إلى مقتل مسيحية كانت تحتج، لماذا لم تفرّق المسلمين الذين كانوا يحرقون منازلنا؟" (وكالة فيدس 13/03/2013)