لاهور (وكالة فيدس) – أُنقذ المراهق راين ستانتون الذي وقع ضحية اتهامات التجديف الباطلة وأُبعد عن الوطن مع عائلته. أما الفتاة المسيحية رافيا مانسها البالغة 14 عاماً والتي تعرضت للخطف على يد مسلم وأجبرت على عقد زواج مسلم بعد هدايتها القسرية، فقد نالت حكماً عادلاً من محكمة أعلنت الزواج المذكور "باطلاً وغير شرعي ولاغياً".
هاتان القضيتان اللتان قامت جماعات مسيحية باكستانية بإبلاغ وكالة فيدس عنهما، تلفتان مجدداً الانتباه إلى الوضع غير المستقر الذي تعيش الأقليات المسيحية في ظله في هذا البلد.
كان راين ستانتون – المعروف أيضاً ضمن جماعته براين براين باتراس – قد اتهم بإرسال رسالة نصية تجديفية بحق النبي محمد إلى عدد من أترابه المسلمين. لذلك، قام مسلمون متطرفون بتخريب وإحراق منزله الواقع في غولشان إي إقبال، الحي السكني البورجوازي (في جنوب باكستان). فهرب الشاب مع عائلته بأعجوبة وعاشوا لبضعة أشهر في الخفاء. أخيراً، توصلت المنظمة غير الحكومية Rescue Christians في إبعاد راين وعائلته إلى خارج البلاد متيحة لهم فرصة بدء حياة جديدة. وأوضح الشاب أن بعض أترابه المسلمين استخدموا هاتفه الجوال وأرسلوا الرسالة النصية لإيقاعه في الفخ.
وفي قضية أخرى، اختطفت الفتاة المسيحية رافيا مانسها، ابنة مزارعين في البنجاب، في ديسمبر 2012، على يد مسلمين اثنين. أجبرت على الزواج من محمد إمران بعد إجبارها على اعتناق الإسلام. لجأت عائلتها إلى المنظمة غير الحكومية LEAD التي قدمت استئنافاً أمام محكمة باتوكي. أدلت رافيا بشهادتها قائلة أنها اختطفت وأجبرت على الزواج واعتناق الإسلام. وعلى الرغم من معارضة الطرف المسلم، إلا أن المحكمة أعلنت بطلان الزواج وأعادت رافيا إلى عائلتها. كما قدمت عائلة رافيا شكوى متهمة بالاختطاف ومطالبة بمعاقبة المذنبين. كما لفت مصدر فيدس إلى أن "هذه القضية يجب أن تكون مثالاً". ففي باكستان، وخلال السنوات الأخيرة، تسجل سنوياً حوالي 1000 حالة اختطاف لشابات مسيحيات وهندوسيات على أيدي مسلمين. وتُجبر الشابات على اعتناق الإسلام والزواج. (وكالة فيدس 18/03/2013)