لاهور (وكالة فيدس) – تشكل إعادة اكتشاف الإيمان وتجديده، والتعمق بالتعليم الديني، والالتزام بالكرازة الإنجيلية الجديدة، ترياقاً ضد انتشار العنف الطائفي في مقاطعة البنجاب، المقاطعة الأبرز في باكستان. هذا ما نتج عن لقاء حول سنة الإيمان، لقاء عقد خلال الأيام الأخيرة في لاهور برعاية سيادة المونسنيور سيباستيان فرنسيس شو، المدير الرسولي في لاهور. وعلمت فيدس أن الأسقف تحدث مع الممثلين عن الإكليروس والرهبان والعلمانيين في الأبرشية عن "مقاربة إيجابية للكرازة الإنجيلية، مقاربة تسمح بفهم وتقدير تعليم الكنيسة وسط المجتمع".
وفي حديث إلى فيدس، قال الأب برنار إنايات أن اللقاء الذي شارك فيه كان متمحوراً حول الاحتفالات الخاصة بمناسبة سنة الإيمان التي أعلنها صاحب القداسة بندكتس السادس عشر. وشدد الأب برنار إنايات، أمين سر لجنة التعليم الديني التابعة لأبرشية لاهور، على أن التنشئة الدائمة لمعلمي الدين تتواصل في كافة الرعايا. إضافة إلى ذلك، يصبح معلمو الدين، بخاصة العلمانيين، رعاة لقاءات واحتفالات صلاة وسط جماعاتهم بهدف تعزيز قيم السلام والوئام ونزع البغض والعنف اللذين تزرعهما مجموعات إرهابية في المجتمع.
من جهته، تحدث الأب الكبوشي فرنشيسكو سابار عن لقاءات ومبادرات مخصصة لأطفال المدارس في عدد من القرى والمدن، فيما تحدث الأب يعقوب فاروق عن ندوات حول "العقيدة" منظمة في منطقة شيكوبورا. وفي منطقة سيالكوت، لفت الأب يوناس حسين إلى أن مشاركة الإيمان تسهم في تعزيز الروابط الاجتماعية للمؤمنين. وإن بعض المبادرات التي ترعاها منظمة النساء الكاثوليكيات، والمتمحورة حول كرامة المرأة، تكتسب أهمية خاصة. وقد تحدث الأب أشرف غيل بخاصة عن العمل الإرسالي الذي يُستكمل بين السكان القبليين فيما أنشأت مرسلات المحبة في لاهور تبرعاً بالدم للمرضى والمستشفيات، تبرعاً شارك فيه عدد كبير من الشباب في المنطقة. (وكالة فيدس 05/03/2013)