بيت جالا (وكالة فيدس) – من المتوقع أن يحصل الموعد عند الثانية والنصف من بعد ظهر اليوم في وادي كريمزان، "الرئة الخضراء" لمنطقة بيت لحم، الواقعة على التصميم المتوقع لجدار الفصل الذي يشيد بتكليف من السلطات الإسرائيلية. في ذلك المكان، سيقوم الأب ماريو كورنيولي الذي يخدم ككاهن في بيت جالا، بالاحتفال بالقداس تحت أشجار الزيتون المعرضة لأن تُقطع وذلك بخاصة "لكي يصرخ للسماء أنه آن الأوان لتتحقق العدالة لهذه الأرض وأن العدالة وحدها هي التي ستحمل السلام والأمان"، حسبما أشار الأب كورنيولي في ندائه الذي وصل إلى وكالة فيدس.
منذ أكتوبر 2011، يحتفل الأب كورنيولي بالقداديس ودروب الصليب وصلوات المسبحة بين أشجار الزيتون في وادي كريمزان. هذه المرة، سيقام القداس عن نية خاصة. ففي الأسبوع المقبل، من المفترض أن تنظر محكمة الاستئناف في تل أبيب في الطعون التي قدمت ضد مواصلة الأعمال من قبل مالكي الأراضي المعنية منها أيضاً دار الساليزيين المحلية. كتب الأب كورنيولي في ندائه: "اتحدوا معنا بالصلاة ولينر الله القضاة الإسرائيليين". وحده "فكر مجنون تمكن من رسم مخطط جدار الشقاق المخجل هذا" الذي "ليست له أي دواع أمنية في هذه المنطقة بل يخدم فقط لسرقة أراضي عائلاتنا وتحويل حياة جماعتنا إلى حياة بائسة"، حسبما قال الكاهن. سيدمر الجدار "أحد أجمل المناظر الطبيعية في الأراضي المقدسة كلها" وسينتزع أراضي أكثر من 50 عائلة مسيحية. كما أوضح الكاهن أن دير الساليزيين في كريمزان يشرف على الوادي منذ سنة 1885، و"لطالما قدمت كرومه وغابات الصنوبر فيه الفيء والخمرة الجيدة للناس. كما أعطت أشجار الزيتون فيه ثمارها وزيتها لعدة عائلات تكاد تفقد المصدر الأوحد لدخلها الموثوق والثابت". (وكالة فيدس 08/02/2013).