لاهور (وكالة فيدس) - قُتِلَ في لاهور بثلاثة إطلاقات مسدس، جاودري ارشاد يوناس، ناشط مسيحي يعمل في المجتمع والسياسة. وبحسب التحقيقات الأولية، ربما يكون القاتل مسيحيًا آخر، نديم سوهترا، الذي قام بفعلته مساء يوم 27 أبريل لأسبابٍ تحاول الشرطة معرفتها. وفي بيانٍ مشترك حصلت فيدس على نسخةٍ منه، ذكرت منظمتان غير حكوميتين، "مؤسسة مسيحي" و"الحياة للجميع"، يوناس كـ"قائد مستعد دومًا لرفع صوته ضد الظلم، ومتحمس في كفاحه لتحقيق التغيير، فضحّى بحياته من أجل المسيحيين الفقراء والمهمشين الذين يعيشون في يوحنا اباد"، بالقرب من لاهور حيث كان يعيش.
حياة المسيحيين في باكستان صعبة للغاية بسبب العنف والتهميش وأحيانًا الاضطهاد. ولكن شهر أبريل 2012 سيمرّ على التأريخ كأكثر شهرٍ مأسوي، إذ فقد 256 الحياة في حادثين: في 7 أبريل، توفي 138 عضو من أفراد الجيش، من بينهم ثلاثة جنود مسيحيين (اسيف مسيح، مون كول ونافيد مسيح)، ودُفنوا أحياء من جراء انهيار الثلوج الذي ضرب معسكرهم في كاياري، سياتشن (على الحدود مع الهند)، والمعروف باسم "أعلى ساحة معركة في العالم". وفي حادثٍ ثاني، في 20 أبريل، لقي 27 مسافر (من بينهم مسيحي) حتفه في رحلة بين كاراكي ولاهور في حادث طائرة بالقرب من اسلام اباد.
وكما علمت وكالة فيدس، نظّم المجلس الوطني للحوار بين الأديان في الأيام الماضية لقاء صلاة في لاهور لتذكر الضحايا. وحضر في اللقاء قادة مسلمين، مسيحيين، هندوس ومن جميع الأديان، إلى جانب مؤمنين من جميع الطوائف الدينية والذين أوقدوا الشموع وصلّوا من أجل الضحايا. في مثل هذه الأحداث المأسوية، يقول لوكالة فيدس الأب فرنسيس نديم، كاهن كان حاضرًا في المراسيم، "يجد المواطنون الباكستانيون الوحدة والتضامن اللتين نأملُ أن تستمرا في جميع ظروف الحياة الاجتماعية". (PA) (وكالة فيدس 30-4-2012).