اسلام اباد (وكالة فيدس) - ينوي الوزيرُ الفدرالي للتناسق إطلاق برامج تعليم وتنشئة متخصصة لتحسين ظروف نساء الجماعة المسيحية في باكستان. هذا ما قاله لوكالة فيدس باول بهاتي، المستشار الخاصّ لرئيس الوزراء للتناسق والأقليّات الدينية برتبة وزير فدرالي. وأشار باول بهاتي، شقيق الوزير الكاثوليكي شهباز بهاتي الذي قُتِل قبل عام في اسلام اباد، أنّ "منح فرص عمل، الحصول على حقّ التعليم وفرص تعلّم مهنةٍ ما هي أمورٌ حاسمة لإعطاء الكرامة لنساء الأقليّات الدينية في باكستان وتطوير حالتهنّ". وبصورةٍ خاصّة في مدينة اسلام اباد، عاصمة باكستان، حيث يوجدُ ما لا يقلّ عن اثني عشر شبه حيّ (أو ما يسمّى بمستعمرات) تعيشُ فيه جماعات مسيحية في فقر مدقع وانعدام للخدمات الرئيسية مثل الكهرباء والماء والخدمات الصحية. وواحدة من أشهر هذه المستعمرات هي "الفرنسية" حيث تعيش 600 عائلة مسيحية منذ أكثر من ثلاثين عامًا. وكان الوزير شهباز، بهدف تحسين حياة المؤمنين في المستعمرة والتي يسكنوها بصورةٍ غير شرعية منذ ثلاثين عامًا، قد نجح في الحصول على حقّ ملكية البيوت للمسيحيين. أمّا الحل النهائي اليوم هو "تحويلهم إلى منطقة أخرى مجهزة بمساكن أكثر تنظيمًا وكرامةً"، يقول باول بهاتي المدعو لمواصلة عمل شقيقه. إلاّ أن سكان المستعمرة الفرنسية يرفضون مثل هذا الحلّ، لأنّ المنطقة التي يعيشون فيها منذ سنوات تقع داخل المدينة وكثيرون لا يريدون الانتقال منها. وعبّر المستشار الخاصّ بهاتي "عن استعداده الكامل لتحسين ظروف حياة المسيحيين وعلى الخصوص النساء المجبرات على عيش ظروف البؤس والتهميش، ضمن احترام ذكرى شقيقه شهباز". (PA) (وكالة فيدس 13-4-2012).