لاهور (وكالة فيدس) - إيقاف العنف ضدّ النساء، تعزيز المساواة في الحقوق للنساء في المجتمع، استئصال "الاهتداءات القسرية": هذه هي أهدافُ المظاهرة التي خرجت يوم أمس، 12 أبريل، في لاهور عاصمة مقاطعة البنجاب، والتي قامت بها شبكة المجتمع المدني في باكستان. اجتمع مئاتُ الناشطين والمفكرين والنساء والعديد من الجمعيات المدنية والدينية، أمام مقر نقابة الصحفيين في لاهور. وكانت الجماعة الكاثوليكية في باكستان، كما شرح لوكالة فيدس صاحبُ السيادة المونسنيور سبستيان شاو رئيس اللجنة الأسقفية لتنمية النساء، "حاضرة من خلال لجنة العدالة والسلام والعديد من النساء. فنحنُ نشجّع مثل هذه المظاهرات السلمية، ونحاول تعزيز كرامةٍ متساوية للنساء في المجتمع". وأطلقت الكنيسة مشروع منظمةٍ خاصّة تديرها نساءٌ كاثوليكيات، وهي "منظمة النساء الكاثوليكيات"، والتي ستساهم في تطوير حالة النساء المسيحيات وتعزز في الوقت ذاته حقوق جميع النساء في باكستان.
وتبعت مظاهرة لاهور احتجاجاتٍ عامّة أخرى خرجت في الأيام الماضية في اسلام اباد أمام مقرّ البرلمان الفدرالي الذي يدرسُ هذه الأيام مشروع قانون لمكافحة العنف المنزلي ضدّ النساء. وإذا تمّت الموافقة على مشروع القانون، المسمّى "قانون العنف المنزلي"، "سيؤدي إلى إطلاق سلسلةٍ من التدابير لتجنب ولمعاقبة الاعتداءات على النساء وأعمال العنف المنزلية"، قالت لوكالة فيدس فوزية جاكوب، علمانية كاثوليكية من منظمة النساء الكاثوليكيات، وأضافت: "لا يملك النساء في باكستان نفس حقوق الرجال، بل هنّ مهمشات حتّى في التشريع: فعلى سبيل المثال، وحتّى وقتٍ قريب، لم يكن ممكنًا تسجيل إرث باسمهنّ بل يُحفظ فقط باسم الأولاد الذكور. وألغي هذا التمييز قبل شهر بفضل ضغط المجتمع المدني. إلا أنّ هناك الكثير مما يجب فعله لضمان حقوق النساء". وفي الواقع، تروي فوزية، "هناك أحزاب دينية إسلامية أصولية في البرلمان تعترضُ على الموافقة على تدابير لتحسين ظروف حياة النساء وتعزيز حقوقهن". وفي هذا الصراع، "العديدُ من النساء المسلمات يشكرننا قائلات إنّهنّ وبفضل عملنا يحسنن ظروفهنّ الاجتماعية والحضارية".
إحدى القضايا "الساخنة" هي الاهتداءات القسرية إلى الإسلام، والتي يقع ضحيتها نساءٌ ينتمين إلى الأقليّات الدينية المسيحية والهندوسية. ومؤخرًا أُدرِجت القضية رسميًا في جدول أعمال الحكومة وستكون محور قمّة اللجنة الدولية للأقليّات. (PA) (وكالة فيدس 13-4-2012).