كاراكي (وكالة فيدس) - تمّ في الأيام الماضية العثورُ على مسيحي باكستاني، اسمه سيموند اندريه، الذي كان قد خُطِف قبل شهر مع زميل له خلال المداهمة التي قامت بها مجموعة من المتطرفين على مستشفى مسيحي تديره منظمة كورية غير حكومية في كاراكي. وبحسب مصادر وكالة فيدس في باكستان، نجح أندريه في الهروب عندما نُقِل، مع صاحبه، من عاصمة السند إلى مكانٍ آخر. وتأملُ قوات الشرطة، بناءً على المعلومات التي سيمكن الحصول عليها، في تحرير الرهينة الأخرى قريبًا.
وشرح مصدرٌ لفيدس في الجيش أنّ "الهدف الرئيسي لهذه الاختطافات هو ابتزاز المال: فالخطف هي طريقة المجاميع المتطرفة للحصول على المال". أمّا ضحايا الاختطافات فهم أوّلاً الغرباء، رجال الأعمال، ممثلو منظماتٍ غير حكومية أو مجاميع دينية من أمريكا وأوروبا واستراليا، لأنّ الارهابيين يفترضون قدرة الحكومات الغربية على دفع الفدية. وثانيًا، وكما حدث في كاراكي، المسيحيون الباكستانيون هم المستهدفون لأنّ المختطفين يعوّلون على التزام الكنائس المسيحية للإفراج عنهم.
وغالبًا ما يكون العاملون الإنسانيون وأعضاءٌ في المنظمات غير الحكومية من بين ضحايا الخطف، مثل جوفاني لو بورتو (إيطاليا) وبيرند جوهانس (ألمانيا) المختطفين في شهر يناير الماضي في ملتان. ويوجدُ الاثنان، اللذان كانا يعملان في منظمة غير حكومية ألمانية، في يد مجاميع الطالبان في باكستان. وبحسب مصادر لوكالة فيدس في الحكومة الباكستانية، قبل شهر "كان يبدو أنّ إخلاء سبيلهما قد أصبح وشيكًا"، إلاّ أن القضية لم تشهد منعطفًا توضعُ عليه الآمال. وأكّدت حكومة باكستان أكثر من مرة التزامها لمحاربة الاختطافات، إلاّ أنّ العديد من العاملين الإنسانيين باقون إلى الآن في يد المجاميع المسلحة، مثل العامل الكيني الذي أختطِف في السند والانكليزي من الصليب الأحمر والمختطف في كويتا. وقال مصدر لوكالة فيدس إنّ الطالبان "يخشون تأثيرَ المنظمات غير الحكومية على الشعب. وللسيطرة على سلطتهم، وعلى الخصوص في الشرائح الأكثر فقرًا وتهميشًا، يحاولون إحباط وتخويف المنظمات غير الحكومية". (PA) (وكالة فيدس 12-4-2012).