حيدر آباد (وكالة فيدس) – تجري محاولة للمصالحة بين الأقليات الدينية، بخاصة الهندوس والجماعات المسلمة، بعد اغتيال أربعة هندوس (طبيب وثلاثة مساعدين طبيين) في أحد مستشفيات تشاك في شمال إقليم السند. وقد ارتكبت الجريمة على الأرجح على أيدي أعضاء في جمعية الإخوان المسلمين المحلية (عمدت الشرطة إلى توقيف 13 مشتبهاً بهم)، وذلك عقب خلاف حول شابة هندوسية اختطفت وأجبرت على اعتناق الإسلام. وقد أطلقت الأقليات الهندوسية والمسيحية تظاهرة عامة وإضراباً عن الطعام للمطالبة بالمزيد من الحماية من الحكومة المتهمة بالتقاعس.
من جهته، تدخل "اتحاد الأقليات في باكستان" الذي يعتبر أهم جمعية باكستانية في مجال الدفاع عن الأقليات، والذي تأسس على يد الكاثوليكي شهباز بهاتي، الوزير الفدرالي الذي اغتيل في مارس الأخير، من خلال تنظيم عدد من لقاءات الوساطة التي ضمت حول الطاولة عينها أفراداً من الجماعة الهندوسية، ومسؤولين مسلمين، وعدداً من المسيحيين، وممثلين عن السلطات المدنية بهدف التوصل إلى مصالحة. وأوضح بول بهاتي، الرئيس الحالي لاتحاد الأقليات في باكستان وأخ الوزير المغدور الذي يتولى مهام المستشار الخاص لرئيس الحكومة لشؤون الأقليات الدينية: "خلال هذه المرحلة، لا بد من العمل من أجل المصالحة، من خلال الحد من التوترات الاجتماعية والدينية. ما حصل مؤسف وهو يعكس فشل الدولة. وقد ضمن الرئيس الباكستاني علي زرداري مزيداً من الحماية". ويشير بهاتي إلى المنهج التربوي كأصل للمشكلة: "كاتحاد الأقليات في باكستان، هدفنا هو الإسهام في صوغ منهج تربوي في باكستان، لاستئصال ذهنية البغض والتعصب تجاه الأقليات الدينية، المعلّمة منذ الصفوف الابتدائية" (وكالة فيدس 11/11/2011).