كويتا (وكالة فيدس) – "تحول يوم السلام والاحتفال إلى يوم حداد ونكبة. يجب أن نوحد جهود المواطنين المسلمين والمسيحيين وكل أصحاب النوايا الحسنة في وجه الإرهاب". هذا ما قاله لفيدس الشماس غولشان بركات الذي يعمل في السفارة البابوية في كويتا، وذلك بعد الانفجار الكبير الذي وقع في 31 أغسطس واستهدف فيه انتحاري مسجد المدينة، مما أسفر عن سقوط 11 قتيلاً و20 جريحاً على الأقل، يوم العيد الذي يختتم شهر رمضان الكريم.
الشماس الذي ينتمي إلى جماعة مؤلفة من حوالي 30 ألف كاثوليكي قال لفيدس: "الناس يعيشون في خشية. نحن معرضون لمخاطر الاعتداءات من قبل جماعات إرهابية ذات خلفيات مختلفة: هناك أشخاص قاتلوا لسنوات من أجل استقلال مقاطعة بالوشيستان (وكويتا تشكل قسماً من هذه المقاطعة)، وهناك جماعات منتمية إلى طالبان نظراً إلى أن المنطقة متاخمة لأفغانستان. الاعتداء كان خطيراً جداً، وكان من الممكن أن يؤدي إلى نتائج أسوأ، في تاريخ رمزي للصلاة والاحتفال، أي في العيد في ختام رمضان. هذا يعني أن الجماعات الإرهابية لا تريد السماح لهذه المنطقة بأن تعيش بسلام، ولا تنوي أن تعترف بيوم صلاة واحتفال".
ختاماً، يقول الشماس: "كمسيحيين، نشارك في الحداد على إخوتنا المنتمين إلى العقيدة المسلمة. مع ذلك، نرجو أن يكون يوم العيد يوم حوار وسلام بين المسيحيين والمسلمين، في بالوشيستان وفي شتى أنحاء البلاد. نرجو أن تتخذ سلطات الدولة كل التدابير الضرورية لمكافحة الإرهاب الذي من شأنه أن يعيث فساداً في البلاد. نريد أن نساعد في بناء السلام في باكستان. وسنقوم بواجباتنا بالصلاة والالتزام الاجتماعي". (وكالة فيدس 01/09/2011).