نيودلهي (وكالة فيدس) - تسندُ الكنيسة الهندّية بقوّة المونسنيور توماس مينامبارامبيل، رئيسَ أساقفة غواهاتي، المرشّح لجائزة نوبل للسلام. "سيكونُ اعترافًا قانونيًا بعملٍ وتفانٍ لأكثر من 25 عامًا في بناء السلام والتناسق"، هذا ما قاله لوكالة فيدس الأب جوزيف بابو كاراكومبيل، الناطقُ الرسمي لمجلس أساقفة الهند.
وأضاف: "إنّ الأسقف مينامبارامبيل يعملُ منذُ عشرات السنين دون كلل من أجل السلام والمصالحة والاستقرار في الهند الشرقية، المنطقة التي تتسمُ بالصراعات العرقية المستمرّة. وثمّن القادة الدينيون والمدنيون على الصعيد المحلي عملَهُ المعروفَ أيضًا على صعيد جميع الهند وكلّ آسيا. السلامُ والمصالحة باسم الانجيل هما الرسالة التي كرّس لها حياته. ولذلك يسندُ أساقفة الهند ترشيحه لجائزة نوبل للسلام".
ويشغلُ رئيسُ الأساقفة السالزياني حاليًا منصبَ رئيس مجلس أساقفة الهند، بينما يرأسُ أيضًا لجنة التعليم والثقافة التابعة لمجلس الأساقفة ذاته. كما يعملُ على الصعيد الاقليمي، إذ يقودُ لجنة التبشير بالانجيل في جمعية المجالس الأسقفية في آسيا، ويقيّمُ جميعُ أساقفة القارّة عمله.
وأعلنت ترشيحَ المونسنيور مينامبارامبيل لجائزة نوبل للسلام، المجلةُ السالزيانية "النشرة السالزيانية" ولاقت فورًا استحسان الكثيرين. وساهم رئيسُ الأساقفة، الوسيط اللبق، بنجاحٍ في وضع حلٍ سلمي عمّا لا يقلّ عن سبعة صراعاتٍ عرقية في شمال شرق الهند: بين مجاميع بودو وأديفاسي (1996)؛ بين كوكي وبايتي (1998)؛ بين ديماسا وهمر (2003)؛ بين كاربي وكوكي (2003)؛ بين ديماسا وكاربي (2004)؛ بين بودو والمجاميع المسلمة في أودالغري (2010)، وبين ربحة وغارو (2011). استراتيجته في التوسّط، كما يروي رئيس الأساقفة ذاته، واحدةٌ فقط: "إحياءُ كلمة الله في قلوب وحياة الناس والجماعات التي تتصارع. هكذا يزدهرُ السلام". (PA) (وكالة فيدس 6-6-2011).