روما (وكالة فيدس) - أُفتتِحَ يومَ أمس، 9 مايو، في روما الاجتماع العام الثاني عشر لمبشري المعزّية. وحيّا الرئيسُ العام، الأب أكويليو فيورنتيني، المشاركين مبينًا أهميّة هذه اللحظات من أعمال المراجعة والتخطيط التي تُقام بصورةٍ دورية كلّ ست سنوات. وبحسب المعلومات الواردة لوكالة فيدس، أمضى الأب فيورنتيني سنتين للاعداد للمؤتمر باذلاً كلّ الجهود لإشراك أكبر عددٍ ممكن من المبشّرين في هذا الحدث الذي سيأخذ على عاتقه التأمّل في رسالة المؤسسة على ضوء التحديات الحاضرة والمستقبلية، وانتخاب إدارة جديدة قادرة على تسيير أمورها في المرحلة القادمة.
وتأسست المؤسسة قبل 110 سنوات (29 يناير 1901) من قِبل الطوباوي جوزيف الميانو، وتضمّ اليوم ما يقاربُ الألف مبشّر يعملون في أربعة قارات. كيف يمكنُ تقديمُ عمل تبشيري فعّال ومثمر وغني روحيًا، في بانورما واسعة بهذا الشكل ومختلفة ثقافيًا؟ هذا هو التحدي الكبير الذي ينتظر خمسين من المبشّرين الوافدين إلى روما من أجل حضور الاجتماع.
وقال الأب فيورنتيني في حديثه الافتتاحي: "نحبّ أن نعمل بطريقة التبصّر الروحي، لنفهم أين يريد الله أن تصلَ مؤسستنا اليوم. علينا اكتشاف طريق جديد في حياتنا التبشيرية يسمح لنا بالتبشير بالانجيل". ودُعيَ جميع المشاركين ليكونوا وسيلةً لتجديد المؤسسة في الحاضر، حاملين مقترحاتهم من أفريقيا وأمريكا وأسيا وأوروبا.
وفي ظهر اليوم ذاته، في كنيسة سانتا ماريا ماديلينا في روما، أقيم الاحتفال الاوخارستي بقدّاسٍ إلهي شاركن فيه الراهبات المبشّرات المجتمعات هنّ أيضًا في ديرهنّ الأم في نيبي للاجتماع العام، وهي علامة تعكسُ الوحدة بين المؤسستين المرتبطتين في جذوريهما واللتين تتقاسمان التعليم ذاته. وكان الطوباوي الامانو يأتي إلى هذه الكنيسة ذاتها ليصلّي خلال فترة وجوده في روما، ويُحفظ فيها إلى اليوم تمثالٌ للعذراء المعزّية. وسيُختم الاجتماع يوم 20 يونيو في تورينو، في عيد العذراء المعزّية عند المزار المخصص لها. (SL) (وكالة فيدس 10-5-2011).