آسيا/باكستان – مسلم أيضاً على رأس وزارة الأقليات الدينية

إسلام أباد (وكالة فيدس) – اختير أيضاً مسلم يدعى ميان رياض حسين بيرزاده ضمن المسؤولين في وزارة الأقليات الدينية التي غيرت الحكومة بنيتها بشكل حاسم خلال الأيام الأخيرة بعد مقتل الكاثوليكي شهباز بهاتي. مع تغيير في اللحظة الأخيرة، حصل بيرزاده، المحامي المتحدر من البنجاب والعضو في رابطة الباكستانيين المسلمين – البنية التي انضمت مؤخراً إلى الحكومة –، على التفويض لرئاسة وزارة الأقليات في الحكومة الجديدة الناشئة عن التعديل. وسيعنى المحامي بالمسائل الاقتصادية والإدارية، فيما سيكون بول بهاتي، المستشار الخاص للأقليات، مسؤولاً عن العلاقات الدولية. إلى جانبهما، وبصفة نائب وزير، سيشارك محام كاثوليكي آخر هو أكراما غيل المنتمي أيضاً إلى الرابطة عينها.
إن اختيار زعيم مسلم لرئاسة الوزارة لم تستوعبه الأقليات في باكستان، على الرغم من أن المنصب – قبل رئاسة شهباز بهاتي – كان يتولاه مسلمون. ووفقاً للمراقبين، فإن التفويض أعطي لبيرزاده لأسباب سياسية وبسبب التوترات المسجلة حول التحالف الجديد بين حزب الشعب الباكستاني (حزب الأكثرية النسبية الذي منه يتحدر الرئيس ورئيس الحكومة) ورابطة الباكستانيين المسلمين. ويبدو الاتفاق على وشك الانهيار إذ كان بيرزاده قد هدد بالرحيل عن الحكومة ما لم يعين وزيراً فدرالياً. ولم يوافق بعض شيوخ الرابطة على اختيار الحزب وبقوا معارضين؛ وبعد القسم، عبر الوزراء الجدد من الرابطة عن استيائهم بسبب انعدام الأهمية السياسية للمقاعد التي منحت لهم في الحكومة الفدرالية.
"في الواقع، إن المنصب الذي كان يشغله شهباز بهاتي قُسّم إلى ثلاثة أجزاء – حسبما يقول أحد مصادر فيدس في الجماعة المسيحية. هذه العملية ستحدث تشتتاً في العمل. ومن الصعب أيضاً أن يتمكن مسلم من حماية حقوق الأقليات، وهو يجهل العديد من المسائل والديناميكيات الخاصة بالجماعات. إنه خيار يؤدي إلى إضعاف حماية الأقليات في البلاد، وقد اتخذ فقط لأسباب انتهازية سياسية، لإعطاء مقعد. سنرى كيف ستتمكن الحكومة في مرحلة من التوتر الاجتماعي والديني الكبير من حماية حقوقنا" (وكالة فيدس 05/05/2011).