عوالي (وكالة فيدس) - " انّ زمن الصوم الكبير هو زمن التوبة الذي نستعد فيه للعودة إلى الله. هم أربعون يوما لتغيير حياتنا ، للعودة إلى المسيح ، الله الآب ، لقبول الروح القدس. أربعون يوما جرب فيها الشيطان يسوع في الصحراء". بهذه الكلمات حث الاسقف ألدو بيراردي، النائب الرسولي لشمال شبه الجزيرة العربية في رسالته للصوم الكبير ، جميع المؤمنين على إعداد أنفسهم، وإجراء تقييمات لحياتهم الروحية وعلاقتهم مع الله ومع أنفسهم. "مثل يسوع في الصحراء، نحن أيضا غالبا ما نجرب ويجب أن نواجه هذه التجارب من أجل التوبة والعودة إلى الله. علينا أن ندرك أهمية الفصح، فرح القيامة. انّ عيد الفصح هو مركز حياتنا الروحية وحياتنا المسيحية". يدعونا يسوع إلى الصلاة والصوم عن الطعام وآلاف الالتزامات الأخرى التي تشغل أيامنا وتجعل صلاتنا ضعيفة. "عودوا إلى الله، عودوا إلى بيوتكم وصلوا إلى الله الآب. يسوع هو الباب الذي يضعنا في شركة مع الله. هكذا يمكننا أن نواجه العديد من التجارب، عندما يكون الله في قلوبنا ونتأكد من أننا أبناء حقيقيون له".
"الصوم يعني أن تكون حرا ، وأن تكسر السلاسل. هذا يعني إفساح المجال للروح القدس. يقول يسوع أيضا أن نقيم حياتنا مع الآخرين. ما هي علاقتنا مع الآخرين؟ عد إلى الآخرين وأحب قريبك ".
"لنستغل هذا الوقت لإعداد أنفسنا لعيد الفصح العظيم"، يختم النائب الرسولي، "وأيضا لتقييم الحياة كلها من أجل العودة إلى الله من خلال يسوع. يسوع هو طريقنا، إنه مثالنا، هو الوحيد الذي يمكنه مساعدتنا في العثور على الله الآب، وبهذه الطريقة سنقبل الروح القدس. الروح القدس، بعطيته، يساعدنا على الانطلاق مرة أخرى كأبناء لله. ليساعدنا هذا الصوم الكبير على "تطهير" أنفسنا، وتجديد أنفسنا، والتوبة، والعودة إلى الله، والشركة مع الثالوث الأقدس.
(ا.ب.) (وكالة فيدس 28/2/2024)