نيروبي (وكالة فيدس) - يتحدّث رئيس أساقفة نيروبي ، المونسنيور فيليب أرنولد أنولو ، في مداخلته حول أزمة الغذاء والاقتصاد التي تؤثر على كينيا ، مثل العديد من البلدان الأفريقية الأخرى ويقول:"من المدهش حقًا أنه بينما يلوح الجفاف والجوع على حدودنا ، تضاعف سعر المواد الغذائية الأساسية تقريبًا ، لكن الحكومة ومعظم المرشحين في الانتخابات صامتون بشأن هذا". وتضاف الصرخة التي أطلقها الأسقفية الكينية إلى صرخة أساقفة أفريقيا الوسطى (راجع فيدس 30/6/2022) أو المرسلين الساليزيان في تشاد (راجع فيدس 25/6/2022).
وأعرب الاسقف أنولو عن مخاوفه من إمكانية استغلال السخط الناجم عن أزمة الغذاء خلال الحملة الانتخابية الرئاسية والسياسية في 9 آب/ أغسطس.و قال رئيس الأساقفة الذي انتقد القادة المنتهية ولايتهم، الذين كان بإمكانهم فعل المزيد في اعتماد تدابير للتخفيف من آثار الجفاف المستمر ، "نشعر بالقلق من أن هذا الوضع يمكن أن يستخدمه المرشحون الذين يستغلون معاناة الآخرين لأغراض انتخابية" في بعض مناطق كينيا. وكما يقول المونسنيور انيولو "قد يتكرر هذا الامر مع المنتخب الجديد لأننا نخاطر بأن القادة الذين سيتم انتخابهم قد يتبعون نفس الاتجاه حيث لا يهتمون بالفقراء والمعوزين ، ولكن يركزوا على أنفسهم وعلى زيادة أجورهم ". وتأتي الحرب في أوكرانيا لتنضم الى أربع سنوات متتالية من الجفاف، وعواقب وباء كوفيد ١٩ والدمار الناجم عن غزو الجراد في تحديد أزمة الغذاء في كينيا وفي جميع أنحاء القرن الأفريقي ومنع وصول الحبوب والأسمدة. بالاضافة الى ذلك ، أدت الزيادة الهائلة في أسعار الوقود والطاقة إلى ارتفاع تكاليف إيصال المساعدات الإنسانية ، في حين أن انقطاع سلاسل التوريد العالمية جعل من الصعب للغاية شراء الأدوية اللازمة للإماهة الفموية للأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد. (ل.م.)(وكالة فيدس 2/7/2022)