أنتاناناريفو (وكالة فيدس) - تم ترشيح الأب بيدرو أوبيكا مؤسس "مدينة الصداقة" في أوبيكا التي زارها البابا فرانسيس خلال زيارته الرسولية إلى مدغشقر في ايلول/ سبتمبر 2019 لجائزة نوبل للسلام. وكان الكاهن الأرجنتيني البالغ 72 عامًا قد أسس جمعية أكاماسوا الإنسانية في عام 1989 باعتبارها "حركة تضامن لمساعدة أفقر الفقراء" الذين يعيشون في مكب للنفايات في ضواحي أنتاناناريفو في عاصمة مدغشقر. تم ترشيح المرسل لجائزة نوبل للسلام لعام 2021 من قبل رئيس الوزراء السلوفيني يانيز جانشا لتفانيه في "مساعدة الناس الذين يعيشون في ظروف معيشية مروعة". ولد الأب بابلو أوبيكا في بوينس آيرس في الأرجنتين، في عام 1948 ، لأبوين من أصل سلوفيني هربا إلى الأرجنتين من يوغوسلافيا آنذاك بعد بدء النظام الشيوعي. التحق باكليريكية القديس فنسنت باول في سان ميغيل في الأرجنتين في سن الثامنة عشرة . درس لاحقًا الفلسفة في سلوفينيا واللاهوت في فرنسا ، قبل أن يمضي عامين كمرسل في مدغشقر. رُسم كاهنًا في بازيليك لوجان في عام 1975، وفي عام 1976، عاد إلى مدغشقر حيث بقي حتى يومنا هذا. بعد أن رأى الفقر المدقع في العاصمة أنتاناناريفو ، وخاصة في مقالب القمامة حيث يعيش الناس في صناديق من الورق المقوى ويتنافس الأطفال مع الخنازير على الطعام ، قرر أن يفعل شيئًا للفقراء. فقام بتأسيس القرى والمدارس وبنوك الطعام والشركات الصغيرة وحتى مستشفى لخدمة الفقراء من خلال جمعية أكاماسوا بمساعدة من الخارج وبعمل الشعب الملغاشي. وقدّمت أكاماسوا (التي تعني "الصديق الحميم") 4000 منزل إلى المشردين السابقين وأسرهم وساعدت في تعليم 13000 طفل وشاب.خلال جائحة الفيروس التاجي ، بذل أوبيكا جهودًا لمساعدة العائلات التي انزلقت أكثر في براثن الفقر بسبب التدابير المتخذة ضد الفيروس .وقال في حديث مع إذاعة الفاتيكان في أبريل / نيسان 2020 " انّ وضع العائلات والفقراء الذين لديهم أطفال صعب جدّاً.ليس لدينا رز ولا ماء. ونحتاج إلى الماء والصابون".انّ مدغشقر هي واحدة من أفقر دول العالم. وعبرالأب أوبيكا عن امتنانه للبابا فرنسيس على مناشدته الدول الغنية لإلغاء ديون الدول الفقيرة في مواجهة الوباء.وقد قال الاب الاقدس يوم زار مدينة الصداقة في أكاماسوا : "الفقر ليس قدرياً ". (ل.م.)(وكالة فيدس 9/9/2019).