Copts United
سمالوط (وكالة فيدس) - تقام الاحتفالات في أبرشية الأقباط الأرثوذكس في سمالوط لإحياء ذكرى "شهداء ليبيا الأقباط" ، في الذكرى الخامسة لاستشهادهم. تنتهي الاحتفالات ، التي بدأت يوم السبت 1 شباط ، يوم الأحد 16 شباط وتجري بشكل رئيسي في الكنيسة والمتحف المخصص للشهداء الذي تم بناؤه بسرعة بدعم ملموس من الحكومة المصرية وافتتاحه في عام 2018. وفي المتحف ، في 15 شباط ، سيتم افتتاح معرض المواد الوثائقية الجديدة حول قصة الشهداء الأقباط في ليبيا ، مع الأساطير ولوحات توضيحية ومساهمات سمعية وبصرية أعدت باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية. في متحف - ضريح الشهداء الأقباط في ليبيا (انظر فيدس 12/7/2018) يتم حفظ الأصفاد التي ربطت بها أيدي الشهداء ، بينما تم ذبحهم ، وما تبقى من الزي الرسمي البرتقالي الذي اجبر الجلادون التابعون إلى ما يسمى الدولة الإسلامية (Daesh) الضحايا على ارتدائه في عمليات الإعدام البشعة التي صوروها ونشروها عبر الإنترنت. ومن بين المعروضات في المتحف أيضاً، توجد النقود المعدنية التي كانت موجودة في جيوب الشهداء وأحذيتهم ، إلى جانب بعض وثائق الهوية وسجلات العمل التي قام اثنان منهما بكتابة نشاطات العمل اليومية. تم اختطاف الأقباط المصريين العشرين وأحد زملائهم الغانيين في ليبيا في أوائل كانون الثاني 2015. تم نشر الفيديو الخاص بقطع الرأس على الإنترنت من قبل مواقع جهادية في 15 شباط التالي. بعد أسبوع واحد فقط من انتشار الخبر، قرر البطريرك القبطي الأرثوذكسي تواضروس الثاني تسجيل 21 شهيدًا ذبحهم داعش جماعياً في كتاب شهداء الكنيسة القبطية ، معيّناً 15 شباط اليوم الرسمي للاحتفال بذكراهم .تم التعرف على رفات الأقباط الذين قتلوا في ليبيا على يد الجهاديين في نهاية ايلول 2017 في مقبرة جماعية على الساحل الليبي ، بالقرب من مدينة سرت. تم العثور على جثثهم وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم ، ويرتدون بذلات برتقالية واحدة ارتدوها في شريط الفيديو المروع الذي صوره الجلادون ساعة قطعت رؤوسهم. وبحسب ما اطلع لأنبا أنطونيوس عزيز مينا ، الأسقف القبطي الكاثوليكي في مدينة غيزه وكالة فيدس حينها ، "تم تصوير الفيديو الذي يُصوِّر إعدامهم على شكل عرض سينمائي مخيف ، بهدف نشر الرعب. ومع ذلك ، في هذا المنتج الشيطاني من الخيال والرعب المتعطش للدماء ، يُرى أن بعض الشهداء ، في لحظة إعدامهم البربري ، يعيدون "الرب يسوع المسيح". كان اسم يسوع الكلمة الأخيرة التي ظهرت على شفاههم. كما في محبّة الشهداء الاوائل ، سلّموا أنفسهم لمن سيرحب بهم قريبًا. وهكذا احتفلوا بفوزهم ، النصر الذي لا يمكن لأي جلاد أن يسلبه منهم. هذا الاسم الذي يهمسونه في اللحظة الأخيرة كان يشبه ختم الشهادة ".(ج.ف.)( وكالة فيدس 7/2/2020).