جوهانسبرغ (وكالة فيدس) - يتصاعد التوتر بين نيجيريا وجنوب إفريقيا بسبب العنف ضد الجالية النيجيرية التي تعيش في الدولة الواقعة جنوب إفريقيا.
وقد أعلنت هذه الاخيرة أنها أغلقت بعثاتها الدبلوماسية في لاغوس وأبوجا مؤقتًا لأسباب أمنية بعد الانتقام من الشركات الجنوب أفريقية إزاء الهجمات على المتاجر الأجنبية في جوهانسبرغ. أسفرت سلسلة من الاعتداءات بسبب كراهية الأجانب في يومين عن مقتل 7 أشخاص وأكثر من 300 شخص في جنوب إفريقيا. انّ سلطات جنوب إفريقيا متّهمة بعدم حماية المجتمعات الأجنبية في البلاد ومحاولتها التقليل من اهميّة حوادث العنف. اتخذ الأساقفة المحليون موقفًا حازمًا بصوت المونسنيور بوتي جوزيف تيهغال ، رئيس أساقفة جوهانسبرج ورئيس مكتب المهاجرين واللاجئين في مجلس الأساقفة الكاثوليك في جنوب إفريقيا. وجاء في بيان أرسل إلى فيدس " نتلقى أنباء تفيد بأن السلطات لم تفعل شيئاً لحماية الضحايا مرة أخرى ونستمع مرّةً اخرى للتفسير عينه: لا يتعلّق الامربكراهية الأجانب بل بعمل المجرمين" ، حسبما ذكر المونسنيور تلهاجال. ويؤكد رئيس الأساقفة تلهغال "يجب أن نكون واضحين تماما. هذه ليست محاولة من مواطني جنوب إفريقيا القلقين بشأن طرد تجار المخدرات من المدن ولا هي عمل بعض العناصر الإجرامية. أنه كره للأجانب بحت . لو كانت حربًا على المخدرات ، فلماذا لا يتأثر تجار المخدرات في جنوب إفريقيا أيضًا؟ هل يمكننا تصديق أنه لا يوجد شيء؟ ولماذا لا يسرق مدمنو المخدرات في مراكز مدننا للحصول على الأموال اللازمة للحصول على المخدرات؟ وإذا كان هذا هو عمل بعض المجرمين ، فلماذا لا يتم نهب متاجر جنوب إفريقيا أيضًا؟ انّ تعليم الكنيسة واضح ولا اشتباك فيه . يدّعي أكثر من 80 ٪ من سكان جنوب إفريقيا أنهم مسيحيون . "ماذا يعلم المسولون الدينيون الجموع التي تملأ كنائسنا كل يوم أحد؟ يقول غلاطية ٣: ٢٨: لَيْسَ يَهُودِيٌّ وَلاَ يُونَانِيٌّ. لَيْسَ عَبْدٌ وَلاَ حُرٌّ. لَيْسَ ذَكَرٌ وَأُنْثَى، لأَنَّكُمْ جَمِيعًا وَاحِدٌ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ.وكذلك ليس من جنوب إفريقي ولا من نيجيري أو إثيوبي. نحن جميعًا في المسيح يسوع".(ل.م.) ( وكالة فيدس 5/9/2019)