أفريقيا- " لا فقير يعجز عن المساعدة ": أفريقيا في إغاثة ضحايا الإعصار ايداي

كارا (وكالة فيدس) – يتحدّث الاب دونالد زاغور، التابع لجماعة المرسلين الأفريقية في توغو الى وكالة فيدس قائلاً :"لم تظلّ الكنيسة في أفريقيا صامتة. بالإضافة إلى الدعم المعنوي والروحي الكبير، أنشأت العديد من الأبرشيات في أفريقيا صندوقاً خاصاً لتقديم المساعدة العملية للمتضررين من الإعصار ايداي ". لا يزال الوضع في زيمبابوي وموزمبيق وملاوي حرجاً بعد الإعصار العنيف ايداي. في حين يرتفع عدد القتلى والجرحى مع تراجع المياه وتبرز المنازل والمباني المدمّرة والطرق المسدودة في مناطق يتعذر الوصول إليها. وإزاء خطر انتشار الأوبئة، أعلنت الحكومة حالة إصابة بالكوليرا في مدينة بيرا. ويتابع زاغور :"انّ التضامن يعبّر عن هوية الكنيسة الأساسية في أفريقيا التي تريد أن تكون «عائلة الله ». تقدّم العائلة المتضامنة مع معاناة الأخوة والأخوات شهادة على الإيمان والمحبّة لا سيما في هذا الوقت من الصوم الكبير وهو وقت المحبّة والاخوّة. إذا كانت العيون شاخصة الى المعونة الأوروبية في بعض الأحيان خصوصاً في مواجهة الكوارث التي تعاني منها القارة الأفريقية يجبأن نسعى اليوم إلى خلق عقلية العمل الفوري والتحرّك في قارتنا. يجب أن يكون الأفارقة أولاً قادرين على الاعتماد على إخوانهم وأخواتهم أكثر من أي شخص آخر. لا فقير يعجز عن المساعدة.
تتخطى روح التضامن التي ميزت دائماً القارة الأفريقية كل تفرقة ثقافية وعرقية وقبلية وتساعد أي شخص يقرع الباب . يجب أن تتغذى قيمة التضامن الأفريقي باستمرار من الإجراءات الملموسة التي يمكن أن تحمي من خطر التغيرات الثقافية الكبرى في عالمنا المعاصر، المبنية على النزعة الفردية والأنانية. انّ التضامن مع اخوتنا وأخواتنا المنكوبين في موزمبيق، وزمبابوي وملاوي هو من اولوية افريقيا." (د.ز./ا.ب.)( وكالة فيدس 02/04/2019)

مشاركة:

تضامن

---

---

الكوارث الطبيعية

---

---

المساعدات الانسانية

---

---

carità

---

---