AINA
الموصل ( وكالة فيدس ) – يبلغ عدد منازل المسيحيين التي تمّ الاستيلاء عليها في السنوات الأخيرما لا يقلّ عن 350 بحسب مسح اقامته شبكة التلفزيون العراقي وتداوله موقع ankawa.com. تمّت الاستفادة من غياب اصحاب هذه المنازل لاصدار وثائق قانونية وهمية تجعل امكانية استرجاعها من مالكيها الشرعيين امراً شبه مستحيل. ووفقا لمصادرحكومية مذكورة في التقرير، كانت السلطات العراقية على علم بالحيل العقارية التي تضرّ بالمسيحيين وأعطت تعليماتها الى جميع إدارات السلطات الإقليمية لكي لا تسمح بإجراء معاملات نقل ملكية لكلّ ما هوعائد لأعضاء المجتمع المسيحي دون التحقق أولاً من أن بيع المنازل والأراضي هو مطلوب حقاً من أصحابها الشرعيين. أحبطت المراقبة عن كثب حوالي 50 محاولة في الأشهر الأخيرة للقيام بصفقات غير شرعية لعقارات تابعة للمسيحيين.
انّ ظاهرة الاستيلاءعلى ممتلكات المسيحيين سُ جِّلت ايضاً في بغداد وكركوك ومناطق أخرى من البلاد في الماضي (انظر فيدس 23/07/2015)، وقد تمّت بفضل تواطؤ وتسترالمسؤولين والفاسدين الذين وضعوا انفسهم في خدمة مخططات الاحتيال الفردية والجماعات المنظمة من المحتالين.ترتبط سرقة ممتلكات المسيحيين المقوننة ارتباطاً وثيقا بالنزوح الجماعي للمسيحيين العراقيين، في أعقاب الدخول العسكري التي قادته الولايات المتحدة للإطاحة بنظام صدام حسين. يتملّك المحتالون المنازل والمباني لا تزال فارغة معتمدين على شبه استحالة عودة أصحابها. ناشد البرلمانيون والجمعيات المسيحية في الماضي المؤسسات الإدارية المحلية، مراراً وتكراراً للقضاء على هذه الظاهرة التي تعتمد الغش.(ج.ف.)(وكالة فيدس 16/11/2018)