Syrian Orthodox Patriarchate
دمشق (وكالة فيدس) – إنّها جامعة أنطاكية السورية الخاصّة وهي جامعة جديدة إفتتحت للتّو في قرية معرة صيدنايا (27 كيلومترًا شمال دمشق) بمبادرة من الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في سورية والبطريرك إغناطيوس أفرام الثاني. عقدت مراسم إفتتاح الكلّية الجديدة يوم الثلاثاء 6 تشرين الثاني في حضور وزير التّعليم العالي السوري عاطف النداف والكاردينال ماريو زيناري والنائب الرسولي لدى الجمهورية العربية السورية فضلاً عن العديد من ممثلي الكنائس المحلّية والجماعات الإسلامية السورية بالإضافة إلى كبار ممثلي السياسيين السوريين. وفي كلمته، أكّد البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني أنّ النّشاط التعليمي والمساهمة في تنمية التراث الثقافي على المستوى العالي تماشت دائمًا مع العمل الرّاعوي للطوائف المسيحية في الشرق الأوسط، بما في ذلك تلك التي تنتمي إلى التراث السرياني.
وتابع البطريرك قائلاً: "يجب أن يصبح كلّ دير مركزًا للمعرفة، وفي العديد من المدن السريانية القديمة، أنشئَت مراكز للتعليم العالي كجامعات مدينة نصيبين والرها وقنّسرين وأنطاكية وبتأسيس جامعة أنطاكية السورية السريانية الأرثوذكسية. نحن نتابع على خطى آبائنا"، في محاولة لإحياء للتعليم العالي مجدّدًا. وأشار مار إغناطيوس أفرام الثاني إلى أن مشروع إنشاء جامعة ترعاها الكنيسة السريانية الأرثوذكسية السورية اتخذ شكله في عام 2007، بإيعاز من سلفه البطريرك مار إغناطيوس زكا الأول. ثمّ أعرب البطريرك عن شكره للرئيس السوري بشار الأسد لدعم إنشاء هذا العمل. وأوجز الدكتور راكان فهد، رئيس الجامعة الجديدة معايير التميز التي ستُعتَمَد في اختصاصات الجامعة، بينما شدّد الدكتور عاطف النداف، وزير التعليم العالي في سوريا، على أن افتتاح الجامعات الجديدة هو الحل الأكثر فعالية لجميع أولئك الذين يعرقلون إعادة أعمار سوريا والاعتراف بجهودها لإنهاء الصراع الذي دمّر الأمة بأسرها منذ فترة طويلة.(ج.ف.)(8/11/2018)