ماناغوا (وكالة فيدس) – انّ أحد الاقوال الاكثر شعبية وانتشاراً في أمريكا اللاتينية هو "ان الشعب الذي لا يعرف تاريخه ،محكومٌ عليه بتكراره “. لم يوفّر نظام موريللو أورتيغا باعتقال كبار السن و معا ملتهم بعنف منذ بداية المظاهرات ضد الحكومة في نيكاراغوا و قد تكرّر هذا الامر في نهاية الأسبوع الماضي. ووفقاً للمركز الوطني لحقوق الإنسان، بلغ عدد المسنين المحتجزين منذ بدء القمع إثني عشر وجميعهم قد تخطّوا ال 60 عاماً. وأشارت المذكرة التي أرسلت إلى فيدس إلى الاحداث التي حصلت في نيسان الماضي عندما القت شرطة أورتيغا القنابل المسيلة للدموع علي مظاهرة مسنين في 19 نيسان في ماسايا بعد ان تعرّض أنصار أورتيغا للسيد نيكولاس بالاسيوس البالغ من العمر 64 عاماً في ليون في 18 نيسان. وكانت هذه الاحداث جلّ ما ايقظ الشعب الذي خرج إلى الطرقات للاحتجاج. وفي نهاية الأسبوع عينه من شهر نيسان من هذا العام ، تمّ اعتقال دونا كوكويتو البالغة من العمر 76 عاماً وسجنها ومن ثمّ اطلاق سراحها في نفس النهار. خلال الأشهر الخمسة الاخيرة من الأزمة الاجتماعية والسياسية، قمع نظام أورتيغا المتظاهرين دون تمييز بمن فيهم الأطفال وكبار السن. لا يزال الوضع متوتراً جداً في البلاد: تشكّلت بالأمس «الوحدة الوطنية الزرقاء والبيضاء» التي تتالّف من مجموعة منظمات من المجتمع المدني وتضم رجال الأعمال والطلاب والمزارعين والمهنيين والمدافعين عن حقوق الإنسان ودعت للتظاهر في مسيرة ضدّ النظام يوم الأحد المقبل. وأشارت المجموعة إلى أنها لن تغادر الساحات أو الشوارع، لأن هؤلاء هم الناس. تأتي الدعوة كتحدٍّ واضح لقرار ديكتاتورية دانييل أورتيغا، الذي اعلن في 29 أيلول انّ كلّ المظاهرات ضده غير قانونية وهدد بملاحقة منظميها. وعلى الصعيد الدولي، انّ قانون ماجنيستكي نيكا الذي يحمل عقوبات لنيكاراغوا هو مدرج على جدول أعمال مجلس شيوخ الولايات المتحدة في جلسته المقبلة. ويشير هذا القانون إلى حالة عالمية ملموسة ويناقش عندما تكون مصالح الولايات المتحدة الامريكية معنية كذلك الشعوب الديمقراطية التي تعيش في حالة حرجة وملحّة. (س.ا.) ( وكالة فيدس 05/10/2018)