كينشاسا (وكالة فيدس)- تمّ اعلان براءة المتهمين بالتواطؤ في عملية قتل الأب فنسنت ماشوزي التي حصلت ليل 20 آذار 2016 في قرية فيتونجوي ايسال، على بعد 15 كم من مدينة بوتمبو في إقليم بيني، في مقاطعة شمال كيفو، شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية (انظر فيدس 21/03/2016).
وأصدرت المحكمة العسكرية حكم البراءة في الجلسة التي انعقدت في 6 أيلول في مدينة بوتمبو-بيني. واعلنت المحكمة على وجه التحديد براءة المتهم الرئيسي، موامي عبد كالمير الثالث الرئيس التقليدي، الذي كان قد دعا الاب ماشوزي إلى اجتماع لمناقشة السلام تبيّن فيما بعد انّه مصيدة اودت بحياة الكاهن بحسب الادّعاء. اعتُقِلَ موامي في أوغندا وهو لا يزال ينتظر تسليمه الى جمهورية الكونغو الديمقراطية (انظر فيدس 28/08/2018) أعرب الادّعاء عن أسفه لإصدار الحكم في غياب المتهمين والشهود. واحتج أحد المحامين ، موسى كاسيريكا كانجيتسي قائلاً:"نحن نتساءل كيف يمكن لآداء المحكمة ان ينحدر إلى حدّ اصدار الحكم في غياب المدعي عليه الرئيسي وفي عدم وجود الشهود". تلقى الاب فنسنت تهديدات متعدّدة بالقتل لدرجة أنه اضطّر إلى اتّخاذ الولايات المتحدة الامريكية كمنفى في عام 2003. وبعد عودته الى جمهورية الكونغو الديمقراطية نجا من سبع محاولات لقتله. ندّد الاب فنسنت مراراً وتكراراً معاناة سكان إقليم الناندي بسبب وجود الجماعات المسلحة المختلفة والمتخصصة بالاستغلال غير القانوني لمادة الكولتان (وهو معدن مستخدم في صناعة المكونات الإلكترونية للهواتف النقالة)، بالتواطؤ مع الجيش النظامي غالباً غير انّ المحكمة اصدرت حكم البراءة بجميع المتّهمين في عملية قتله. (ل. م.) (وكالة فيدس 10/09/2018)