Aramaean Dem.Org.
الناصرة (وكالة فيدس) – أعلن شادي خالول ( انظر الصورة)، رئيس جمعية المسيحيين الآراميين في إسرائيل وعضو في مشروع فيلوس عن تقديم مشروع بناء مدينة جديدة خاصة بالمسيحيين الآراميين بهدف الحفاظ على اللغة والثقافة الآرامية، الى حكومة إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتانياهو عبر موقعٍ الكتروني في الولايات المتحدة. يضمّ مشروع فيلوس سياسيين وصحافيين ومثقفين مسيحيين ملتزمين بالتغيير في الشرق الأوسط من مقرّ عملهم في نيويورك. يشير شادي خالول في مقاله في صحيفة "الدايلي واير" انّ الآراميين المسيحيين هم من مواليد اسرائيل وهم متحدّرون من الجماعات الاولى المؤمنة في يسوع المسيح في تلك الأرض. ويعتبر خالول انّ مهمته الحفاظ على الثقافة الآرامية، واللغة، ومن أجل تعييز التعايش بين المسيحيين واليهود. يشدّد على انّ اللغة الآرامية ليست لغة ميتة، كما يردّد في الصفوف الجامعية في الغرب في ولاية نيفادا بالتحديد. يشكّل مشروع بناء مدينة للمسيحيين الآراميين في إسرائيل الذي قدّمه خالول طرحاً يمكن أن يعّزز مكانة إسرائيل كدولة يهودية تظهر للعالم أنّها تبني وتحافظ على المجتمع الآرامي باعتباره البلد الوحيد للمسيحيين المضطهدين في الشرق الأوسط. ويقول خالول" نريد أن نعيش كمواطنين مسيحيين آراميين وان تكون لنا مدينة واحدة حيث نحافظ على إيماننا المسيحي وعلى اللغة الآرامية وهويتنا العرقية، ونركّز على جذورنا المشتركة مع اليهود." قدّم خالول مشروع بناء المدينة منذ بعض الوقت وهو بحسب معلوماته على طاولة رئيس الوزراء الاسرائيلي. يطرح المشروع بناء هذه المدينة في شمال إسرائيل وستسمّى "آرام حيرام"، آرام بالإشارة الى الممالك الآرامية مذكورة في الكتاب المقدس – و حيرام بالإشارة إلى الملك حيرام، الذي قدم إلى الملك سليمان خشب أرز لبنان لتشييد الهيكل. في أيلول 2014 (انظر فيدس 22//2014) وقّعت وزارة الداخلية الإسرائيلية مرسوماً يعترف بالهوية الآراميية كهوية وطنية متميزة، تضاف الى سجل الجنسيات الموجودة في البلاد. وقد اتخذ هذا القرار مع النية المعلنة للسماح لمئتي 200 عائلة مسيحية بالتعريف عن أنفسهم كآراميين وليس كعرب في الوثائق الرسمية.و قد وصف الأساقفة الكاثوليك في الأراضي المقدسة القرار الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية بمحاولة جديدة لفصل المسيحيين الفلسطينيين عن الفلسطينيين الآخرين بدوافع أيديولوجية ومزيّفة. (ج.ف.) (وكالة فيدس 09/03/2018)