Internet
بوغوتا (وكالة فيدس) – ليل 1-2 أبريل، اجتاح انهيار كبير من التربة والحطام بلدة موكوا الكولومبية الصغيرة. ففاضت الأنهار التي خرجت من مجاريها منها موكوا وسانبوياكو، ما أدى إلى دمار المنازل، وتحطم السيارات وجسرين. ووصل عدد الأحياء المتضررة إلى 17. حتى الساعة، بلغت المحصلة 254 قتيلاً منهم 64 قاصراً وأكثر من 400 جريح. وقد طمرت الوحول أحياء بأكملها. وبحسب مصادر محلية، فإن البلدة عُزلت تماماً ولم يعد فيها تيار كهربائي أو ماء. هذا وأشارت الوكالة المحلية للأرصاد الجوية إلى أن شهر مارس كان الأكثر غزارة بالأمطار منذ سنة 2011.
أمام المأساة الخطيرة، دعا الأساقفة الكولومبيون إلى الصلاة عن نية الموتى سائلين الله أن يمنح القوة لجميع المتضررين من هذه الكارثة. ولفت بيان مجلس أساقفة كولومبيا الذي حصلت عليه وكالة فيدس إلى أن الأساقفة يدعون الجماعات الكنسية والأفراد والمؤسسات ذات النية الطيبة إلى اتخاذ مبادرات مناسبة للمساعدة في إعادة الإعمار بشكل فعّال. بدوره، وجّه البابا فرنسيس في إطار صلاة التبشير الملائكي نهار الأحد 2 أبريل نداءً ملحاً. قال: "أشعر بحزن عميق من جراء المأساة التي ضربت كولومبيا. إنني أصلي عن نية الضحايا وأؤكد على قربنا من أولئك الذين يبكون على فقدان أحبائهم. كما وأشكر جميع العاملين حالياً من أجل تقديم الإغاثة".
تقع منطقة بوتومايو التي تضمّ موكوا عند الحدود بين الإكوادور والبيرو حيث توفي 90 شخصاً على الأقل منذ مطلع هذا العام بسبب غزارة الأمطار. (وكالة فيدس 03/04/2017)