دنفر (وكالة فيدس) – لا تزال وكالة فيدس تتلقى شهادات عن الوضع الذي يعيشه المهاجرون غير الشرعيين منذ وصول الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وسط الخوف والقلق، توقف العديد من الأطفال عن الذهاب إلى المدرسة لعدم المخاطرة بترحيل أهلهم أو إعادتهم قسراً إلى بلادهم. وفي الكنائس البروتستانتية، نُظمت مجموعات دعم للمهاجرين بهدف استقبالهم والدفاع عن حقوقهم ضمن الإمكانيات المتوفرة. ففي دنفر (كولورادو) مثلاً، رعت الجمعية التوحيدية الأولى التي تضمّ كنائس مسيحية ومجموعات دينية أخرى، وضع إعلانات على أبواب مداخل الكنائس موجهة إلى المهاجرين بهدف استقبالهم وإلى عناصر شرطة الحدود، للتذكير بحقوق المهاجرين والإشارة إلى أن هناك أشخاصاً داخل أماكن العبادة ينتظرون رداً على تأشيرة دخول أو طلب لجوء. عملياً، يُجبر هؤلاء الأشخاص على العيش في الكنيسة بانتظار ردّ من السلطات.
هذا الوضع يشمل أيضاً السلطات. ففي أواخر يناير، عبّر رؤساء بلديات المدن التي تستقبل اللاجئين، المدن الأميركية الكبيرة أو الصغيرة – منها نيويورك، لوس آنجلوس، شيكاغو، نيوهايفن، سيراكيوز وأوستن – التي تتمتع بقوانين هادفة إلى الحد من التعاون مع الوكالات الفدرالية للهجرة المسؤولة عن ترحيل المهاجرين غير الشرعيين، عن معارضتهم للتدابير التي اتخذها الرئيس ترامب.
وفي شيكاغو، أعلن رئيس البلدية رام إيمانويل: "أريد أن أكون واضحاً: سوف نبقى مدينة تستقبل اللاجئين. لا يوجد غرباء عندنا. سواء كنتم قادمين من بولندا أو باكستان، إيرلندا أو الهند أو إسرائيل، سواء كنتم قادمين من المكسيك أو مولدافيا، سيكون مرحباً بكم جميعاً في شيكاغو". (وكالة فيدس 06/03/2017)