برازيليا (وكالة فيدس) – تحتفل البرازيل اليوم 7 سبتمبر بعيد استقلالها عن البرتغال الذي أُقرّ في 7 سبتمبر 1822. بالمناسبة، نشر أساقفة البرازيل رسالة وجيزة معنونة بالآية المأخوذة من الكتاب المقدس: "ورجاؤنا لا يخيب" (روما 5، 5).
جاء في بداية النص الذي حصلت عليه وكالة فيدس: "إن مجلس أساقفة البرازيل الوطني يعيد التأكيد بمناسبة احتفالات 7 سبتمبر، عيد الاستقلال، على أن البرازيل بلد حر وسيد ومتدين. وهو يشكل أحد أكبر عشر اقتصادات في العالم، ويتمتع بأراض شاسعة ومتنوعة، ويضم أكثر من 200 مليون برازيلي وبرازيلية. كما يشهد لتاريخ مبنيّ على التنوع والتسامح والتعايش السلمي".
يدرك الأساقفة "الحقبة الحزينة في تاريخنا" بما أن "غياب القيم الأخلاقية والمعنوية يسبب أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية حادة". ويكاد التفاوت الاجتماعي الذي أصبح تاريخياً يتفاقم أكثر من جراء تفكيك السياسات العامة.
تابع الأساقفة: "إننا على علم بالصعوبات الراهنة، لكننا نؤمن بقدرة الشعب البرازيلي على تخطي المحن، من خلال تظاهرات سلمية على الدوام. وتُدعى كل مؤسسة إلى القيام بواجباتها في بلد ديمقراطي يسود فيه القانون، تجاه الشعب البرازيلي وليس من أجل مصالح خاصة أو جماعية. ولا بد من الدفاع بغيرة عن دستور سنة 1988 الذي هو ثمرة عملية مشاركة شعبية وحامي الديمقراطية البرازيلية".
كذلك، ذكّر الأساقفة في القسم الأخير من رسالتهم أن هناك أقل من شهر قبل الانتخابات البلدية التي ستجري في 2 أكتوبر وستشكل فرصة للشعب البرازيلي لـ "التعبير عن رأيه من خلال صناديق الاقتراع". لذلك، دعوا إلى "مشاركة ناشطة وواعية". ختاماً، شددوا على أن "عيد الاستقلال يشكل فرصة لإعادة التأكيد على التزام الشعب البرازيلي لصالح الديمقراطية من خلال الحوار والسعي بلا كلل إلى السلام، من أجل بناء برازيل أخوية معاً، وذلك في العدالة". (وكالة فيدس 07/09/2016)