Wikipedia
القاهرة (وكالة فيدس) – سينتج دير الأنبا بيشوي المصري الذي أسسه القديس بيشوي في القرن الرابع في وادي النطرون (الذي يقع على بعد 100 كلم شمال القاهرة) فيلماً عن البابا شنودة الثالث، البطريرك الذي طبع العقود الأخيرة من تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية القبطية من خلال شخصيته وعمله. وأشارت مصادر قبطية أن العمل السينمائي سيستفيد من إسهام الأساقفة والرهبان الذين عرفوا البطريرك وتعاونوا معه على نطاق واسع خلال عقود خدمته البطريركية. وسيُنتج الفيلم الجديد بموافقة السلطات الكنسية المختصة.
جاء الإعلان عن إنتاج الفيلم الجديد بعد عدة أشهر من التدخل الذي حذّر من خلاله مجلس الجماعات العلمانية القبطية الأرثوذكسية – الهيئة النافذة في الكنيسة الأرثوذكسية القبطية التي يرأسها البطريرك بنفسه – منتجي المسلسلات التلفزيونية والأفلام والوثائقيات من محاولة اتخاذ أي بادرة من دون موافقة الكنيسة لإنتاج فيلم عن حياة البابا شنودة الثالث. وفي بيان نقلته مصادر مصرية اطّلعت عليها وكالة فيدس، قيل أن حياة البابا شنودة التاريخية "تخص الكنيسة"، ولا يمكن إنتاج أي فيلم عن حياة البطريرك من دون إذن ضروري من السلطة الكنسية المختصة التي لن تتردد في اتخاذ الإجراءات القانونية للحفاظ على حقها.
الجدير ذكره هو أن البابا شنودة الثالث الذي انتُخب بطريركاً سنة 1971 توفي في مارس 2012، ومن خلال سنوات خدمته البطريركية الـ 41، ترك أثراً كبيراً على الصورة الراهنة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية التي يرشدها اليوم البابا تواضروس الثاني. (وكالة فيدس 30/08/2016)