iraqinews.com
بغداد (وكالة فيدس) – لا يمت الإرهاب "بأي صلة إلى الدين وإنما يمكن أن يرتبط بلعبة سياسية تسمح بقتل مسلمين ومسيحيين ومندائيين وإيزيديين باعتبارهم كفاراً". بهذه الكلمات، خاطب بطريرك بابل للكلدان، صاحب الغبطة لويس روفائيل الأول ساكو، المشاركين في أمسية الصلاة التي أقيمت مساء السابع من يوليو في الرعية الكلدانية في الكرادة، أحد أحياء بغداد الذي ارتكب فيه بعض الانتحاريين يوم الأحد الفائت إحدى أفظع المجازر في تاريخ العراق الدامي. وقد أودى الاعتداء الذي تبناه جهاديو "الدولة الإسلامية" بحياة أكثر من 300 شخص، تاركاً بصمة مأساوية في نهاية شهر رمضان.
في كلمة أرسل نصها إلى وكالة فيدس، عبّر البطريرك عن حزنه وتضامنه مع أهل الضحايا، مستنكراً "هذه الأعمال الوحشية التي استهدفت أبرياء، وسرقت سعادة أولئك الذين كانوا يستعدون للاحتفال بعيد الفطر، محولة العيد إلى حداد وطني". ينبغي على الجميع الاعتراف بأن "قتل أبرياء يؤدي إلى الجحيم وليس إلى الجنّة"، قال صاحب الغبطة لويس روفائيل الأول ساكو، مشيراً إلى ممارسات غسل الدماغ التي تستخدمها الهيئات الإرهابية لتجنيد عمال مستعدين لارتكاب اعتداءات انتحارية. أضاف: "لو كانت الحكومة متماسك ولو كان السياسيون يعملون كفريق، لما كانت الدولة الإسلامية المزعومة قادرة على ارتكاب هذه الجرائم وتعريض أمن البلاد واستقرارها للخطر". (وكالة فيدس 08/07/2016)