raialyoum.com
الزرقاء (وكالة فيدس) – أدى لقاء مصالحة بين سكان الحي بالإضافة إلى العمل الفعّال الذي قام به العديد منهم لإصلاح الضرر إلى إنهاء قضية الاعتداء الذي طال كنيسة الروم الكاثوليك في الزرقاء مساء الجمعة 17 يونيو بعد شجار في الشارع. وأكد كل معنيّ بالوقائع، ابتداءً من الأب جهاد عماري، أن ليس للحادثة أي دلالة دينية. ونفى الروايات المشوّهة والمخادعة التي انتشرت على مواقع الإنترنت حول العالم، واعتبرت الفصل كـ "دليل" على عدوى جهادية مزعومة زاحفة إلى الأردن.
بدأت الأحداث عقب شجار بين بائع متجول وأحد المارة بعد أن وجّه الأول كلمات مهينة لزوجة الثاني. وبعد الشجار الذي دار بينهما، دعا البائع أصدقاء له، فيما لاذ الآخر إلى الكنيسة حيث كانت تقام ليتورجيا. ما إن وصل البائع وأصدقاؤه إلى الصرح المقدس، راحوا يرمون الحجارة على الكنيسة وألحقوا الأضرار ببعض السيارات المركونة في جوارها. في النهاية، أفضى تدخل الشرطة إلى اعتقال عشرة أشخاص متورطين في الاعتداء.
عصر الأحد 19 يونيو، شارك شيوخ المنطقة ووفد من السكان المحليين في لقاء عام عقد داخل الكنيسة المتضررة بحضور ممثلين عن مؤسسات سياسية محلية والقوى الأمنية، لإدانة الحادثة وإعادة التشديد على الالتزام بالتعايش السلمي. وقد نظمت بعض المنظمات الشبابية الناشطة في المنطقة حملة تبرعات للمساعدة على إصلاح الأضرار التي لحقت بالجدران الخارجية للكنيسة خلال أعمال الشغب التي شهدها ليل الجمعة. (وكالة فيدس 21/06/2016)