حلب (وكالة فيدس) - ساحات حلب التي لُطِّخت بدماء الأبرياء والتي عرف أطفالها الجوع والقهر والتّشرد وأعنف هجومٍ مسلّح يستعيدون اليوم جزءًا صغيرًا من طفولتهم المسروقة.
في خطوة ملفتة قام الرّهبان المريميون في حلب بافتتاح حديقة عامة آملين أن تصدح أصوات ضحكات الأطفال في سماء المنطقة التي تخاض فيها أعنف المعارك.
الرّهبان وبمساعدة جمعية :"فلنساعد سوريا" نجحوا في رسم ابتسامة متواضعة على وجه الأطفال في حلب من خلال أرجوحة بسيطة وزلّاقة ملوّنة ومساحة مخصّصة للّعب واللّهو.
هذا وتمّ افتتاح حديقة الأمل بالتّزامن مع عيد القدّيس مارسلين شامبانيا وهو مؤسس رهبانية الأخوة المريميين. افتتاح الحديقة كان بمثابة قطرة أمل في بحرٍ من الدّماء والعنف. ففي يوم الافتتاح شهدّت حلب سقوط العديد من قذائف الهاون وبالتّالي دمار عدد من المنازل وموت أبرياء. إلّا أن إرادة الحياة لدى الحلبيين تغلّبت على الاستسلام للعنف حيث حضر عدد من العائلات الإفتتاح على الرّغم من وفاة نحو عشرين شخص جرّاء القذائف في منطقة الميدان التي تتقطنها عائلات أرمنية.
وفي خطوة إيجابية أخرى وبالتّعاون مع جمعية "فلنساعد سوريا" قام الأب إلياس جانجي الأرمني بمدّ يد العون إلى نحو مئة شخص وتزويدهم ببطاقات صحّية تغطّي الزّيارات الطّبية والفحوصات وتكاليف الإستشفاء وشراء الأدوية. هذه البطاقة تصلح لمدة عام فقط على أمل أن تنتهي الحرب في سوريا قبل انتهاء صلاحية هذه البطاقة.
(Agenzia Fides 9/6/2016).