بيروت (وكالة فيدس) – لم يتمكن البرلمان اللبناني للمرة الثالثة والثلاثين على التوالي من تأمين النصاب لانتخاب رئيس جديد. ويعرف لبنان شغوراً رئاسياً منذ الـ25 من مايو 2014 علماً ان منصب الرئاسة يعود الى الطائفة المارونية . وأرجأ رئيس المجلس، نبيه بري، الجلسة الى السابع من يناير المقبل على أمل أن تتبدد المقاومة المفروضة على ترشيح رئيس تيار المردة، سليمان فرنجية، للرئاسة.
ويحظى ترشيح فرنجية بموافقة تيار المستقبل السني المناهض لنظام الأسد والذي يرأسه سعد الحريري على الرغم من كون المرشح من المقربين جداً من الرئيس السوري بشار الأسد .
وكان فرنجية قد زار سوريا الأسبوع الماضي للتباحث مع القائد السوري. وفي لعبة التحالفات السياسية المعقدة والنزاعات المحلية والاقليمية، لم تظهر حتى الآن أية علامات لموافقة صريحة على الترشيح من قبل أحزاب "8 آذار" وأبرزها حزب اللّه الشيعي والتيار الوطني الحر. وقال البطريرك الماروني، مار بشارة بطرس الراعي البارحة انه "لا يحق لأحد الاستخفاف بمصير البلاد وتعطيل كل شيء ومن واجب الجميع احترام الدستور والامتثال له."
( Fides 17/12/2015).