أفريقيا / الكونغو الديمقراطية - الاكليروس: "إبادة جماعية على وشك الحدوث في مقاطعة لبرو"

كنشاسا (وكالة فيدس) - في شمال كيفو، شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، هناك "إبادة جماعية على وشك الحدوث". هذا ما صرّح به أكليروسُ أبرشية بوتمبو بيني في رسالة نشرتها وكالة DIA الكاثوليكية في كانشاسا، وصدّق عليها المونسنيور ميلشيسديس سيكولي بالكو، أسقف بمتمبو بيني.
وجاء في الرسالة: "على الرغم من شعارات الأمان وادعاءات البعض بأن الوضعَ في البلاد يتحسّن يومًا فيومًا، مصنّفين تحت اسم "بقية" مشاكلَ الأمن في الشرق، فإن الناس في شرق البلاد لا زالوا يخضعون لنظامٍ من الرعب المستمر: فحالات عدم الاستقرار، العنف، القتل، الاعتداءات الجنسية، الاغتيالات تُسجّلُ كلّ يوم".
وتضمنت الرسالة لائحة بأعمال العنف والخطف واغتيال الشباب والمفكرين والصحفيين والتجّار وآباء وأمّهات فلاّحين. و"من بين آخر الضحايا الأب كريستيان مبوسا باكولين، راعي كنيسة جان باتيست دي كينيابايونغا، الذي قُتِلَ في الثامن من نوفمبر. وتواصل الرسالة: "الاعتداءات على الرعاة والمدنيين تهدف وبدون شك لزرع الخوف والذعر بين مَن هم صوت لمَن لا صوتَ لهم، وبالتالي إسكات الشعب كله". بينما ينمو الشك بوجود رغبة في إقامة أرضٍ لشعوبٍ أخرى على حساب سكانها الأصليين. إنها سياسة تمّ تعريفها "إبادة جماعية على وشك الحدوث".
وأطلق أكليروس بوتمبو بيني نداءً لجميع الأطراف المهتمة من أجل إضمان الأمان لشعوب مقاطعة لبرو. ويتوجّهُ إصبعُ الإتّهام خاصةً على "الصمت المذنب" للبرلمانيين المُنتخبين في مقاطعة لبرو، وعدم تدخل منظمة MONUSCO (بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية) والتي "بقت سلبية" على الرغم من الضغوط، أمام أغتيال الأب باكولين. وتذكّر الرسالة أن واجب الجنود والشرطة هو الدفاع عن الناس وليس سلبها. (L.M.) (وكالة فيدس 27-11-2010).