جيكارتا (وكالة فيدس) - "نعملُ بدون كلل في ثلاثة جوانب: الفيضانات في بابوا، انفجار بركان ميرابي في جافا، تسونامي جديد في سومطرة. نحنُ قريبون من الشعب الذي يعاني، فهذه هي رسالتنا". هذا ما قاله في حوار مع وكالة فيدس الأب سيجيت براموجي، المدير التنفيذي لكاريتاس أندونيسيا "كارينا"، شارحًا وضعَ المنطقة والجهود الإنسانية المتواصلة فيها. ففي سومطرة، بلغ عدد الضحايا أكثر من 150 والمتشردين 500؛ وفي جافا وصلَ عدد المشردين إلى 20 ألف. وينوي الأب سيجيت اطلاق نداء تضامنٍ قوي لكل الجماعات الكاثوليكية الاندونيسية، وذلك في الجمعية العامة لكنيسة اندونيسيا التي ستُعقَد من الأول حتى الخامس من نوفمبر في بوكر.
وفي هذا الوقت، تستمرُ أعمال الكاريتاس ونشاطاتها، كما تستمرُ الاجتماعات لرصد حالات الطوارئ وتنظيم استراتيجية المساعدات. كما تمّ تفعيل شبكات الكاريتاس المحلية في أبرشيات سيمارانك (جافا) وبادانك (سومطرة) والتي شملتها الكوارث الطبيعية الأخيرة. كما يزوّد الكهنة والراهبات والعلمانيون بمعلوماتٍ مستمرة عن الوضع في المنطقة.
وروى لنا الأب سيجيت: "كنّا لا نزال نقوم بأعمال إعادة بناء وتأهيل بعد الفيضانات التي ضربت بابوا، عندما استدعانا هذان الحدثان الآخران - انفجار بركان ميرابي، والتسونامي في سومطرة الغربية -. وبالتالي حشّدنا جهودنا في الحال".
"الوضعُ في جافا وبالتحديد في أبرشية سيمرانك تحتَ السيطرة، فالكاريتاس فيها قوية ومنظمة جيدًا. إذ يعملُ فريقٌ من الكهنة بتماسٍ مباشر مع السكان الأصليين الذين يعيشون على سفوح البركان. إذ يعودُ الفضلُ إليهم وإلى متطوعي الكاريتاس في القيام بعملٍ واسع، فنجحنا في تخليص حياة كثيرين. وهناك مشردون أضطروا لترك بيوتهم، فقمنا بتزويدهم بالخيَم والطعام والمساعدات الإنسانية".
وفي الغرب، حيث ضُربِت سومطرة بزلزال ومن ثمّ بتسونامي، قالَ الكاهن: "بحسب معلوماتنا فإن الضحايا لا يقلّون عن 150 والمشردين عن 500. وينشطُ في جزر مانتواي، خلف ساحل سومطرة الغربي، كهنة ومكرسون للقيام بعمليات طوارئ وبتعزية العوائل ودفن الموتى. ووصلَ إلى الموقع اليوم فريق من الكاريتاس لتقييم الوضع وتنظيم المساعدات". (PA) (وكالة فيدس 27-10-2010).