نيودلهي (وكالة فيدس) – تسبب حقبة جديدة من الرسوم الساخرة من يسوع المسيح والبابا المزيد من الاضطرابات في شمال شرق الهند، بعد إصدار رسم تجديفي للمسيح في كتاب مدرسي قبل بضعة أشهر. وتجري هذه الأحداث في ولاية ميغالايا وفي عاصمتها شيلونغ. ووفقاً لمصادر محلية، فإن الرسوم التجديفية وجدت يوم السبت 19 يونيو على جدران المباني الحكومية، والساحة العامة والمدارس ومختلف أنحاء المدينة. في ساحة دون بوسكو، تحت تمثال القديس الذي أسس الرهبنة الساليزية التي تشكل جماعة كبيرة في هذه المدينة، وجد رسم لصليب طبع على رأسه رقم 92 مليون روبية (1.7 مليون يورو) بدلاً من "يسوع الناصري، ملك اليهود". ويشار بهذا الرقم إلى عملية مزعومة قامت خلالها الحكومة باختلاس أموال لصالح مركز دون بوسكو للشباب: يقال أن المعهد تلقى صفائح توتياء كان يمكن تخصيصها للمنازل الريفية. هذا الجدل العنيف طال معهد دون بوسكو التقني وكلية القديس أنطونيوس. أما الرسوم الساخرة على جدران المدارس فقد أظهرت البابا بمظهر مجرم "مطلوب للعدالة" ورافقتها الكلمات التالية "أوقفوا هذا الرجل". وشملت هذه الصور موشاهاري حاكم ولاية ميغالايا الذي اتهم بأنه رجل غير نزيه وفاسد.
سرعان ما عملت الشرطة المحلية على إزالة هذه الرسوم المهينة. وبلغ الساليزيون رسمياً عن "أعمال متعمدة ومتهكمة هادفة إلى جرح مشاعر المؤمنين الدينية وإهانة ديانتهم". من خلال رئيس أساقفة شيلونغ، المونسنيور دومينيك جالا، شجبت الكنيسة المحلية هذه الأعمال وعبرت عن "قلقها حيال مظهر التعصب تجاه الكنيسة الكاثوليكية".
لوكالة فيدس، قال الأب بابو جوزيف، الناطق الرسمي باسم مجلس الأساقفة الكاثوليك في الهند: "هذه الأعمال المشينة ترمي إلى نشر الفوضى والاضطراب في المجتمع. لكن الجماعة الكاثوليكية في ميغالايا سترد سلمياً، وتطالب بأن تأخذ العدالة مجراها. في الولايات السبع في شمال شرق الهند، تبلغ نسبة المسيحيين 15% من مجموع السكان مما يعتبر وجوداً مهماً. مع ذلك، توجد في الشمال الشرقي بعض الجماعات المعادية للمسيحيين منها الهندوسية المتطرفة. هذا هو أسلوبهم في التعبير عن حقدهم علينا. هذا الوضع مزعج. في هذه الظروف، تتحرك الكنيسة بموجب القانون، فلا ترد على استفزاز أو تقع في الفخ، نظراً إلى أن المتطرفين يرغبون في شن سلسلة من أعمال العنف للاستفادة منها".
هذا ووردت في الصحف قضية مشابهة في فبراير 2010 عندما لاحظت جماعة من الراهبات الكاثوليكيات في شيلونغ رسماً تجديفياً في كتاب مدرسي. قدمت الراهبات شكوى للسلطات أرفقنها برسالة تعبر عن حزنهن جراء الازدراء بالرموز الدينية المسيحية. وأدت فصول مشابهة سجلت في ولاية البنجاب إلى بث الاضطراب والعنف. (وكالة فيدس 21/06/2010).