كابول (وكالة فيدس) سجلت الحرب الدائرة منذ 14 عاما في أفغانستان إرتفاعا لعدد الضحايا بنسبة واحد بالمئة في النصف الأول من العام الجاري، إذ سقط 4921 مواطنا بين قتيل وجريح مقارنة مع النصف الأول من السنة الفائتة (2014). غير أن نسبة الوفيات من النساء ارتفعت إلى 23%، ونسبة ضحايا الأطفال إلى 13%. ويعود السبب في هذا الارتفاع الرهيب لعدد الضحايا بين النساء والأطفال إلى الفدائيين، وذلك بحسب منظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة (UNAMA) التي أفادت بأن العدد الآخر من الضحايا بين المدنيين يعود سببه إلى المتمردين.
وفي سياق متصل أقرّت منظمة حقوق الإنسان بأنه من الصعب معرفة ما إذا كانت حركة طالبان تستعمل المدنيين كدرع بشري في حربها الدائرة في البلاد، أو أن القوات الموالية للحكومة كانت تطلق الرصاص في المناطقة السكنية، ما أدى إلى سقوط هذا العدد من القتلى بين المدنيين.
ومنذ انسحاب القوات الأمركية والدولية من البلاد تقاتل قوات الأمن الأفغانية وحدها ضد حركة طالبان، التي كثّفت هجماتها في الآونة الأخيرة حيث تتنقل من الجنوب والشرق إلى الشمال حاصدة معها مزيدا من المقاتلين.
وبحسب بعض التقارير الأفغانية الرسمية فقد انضمت جماعات مقاتلة أخرى إلى الحرب ضد كابول مثل ميليشيات داعش التي تسيطر على ثلث مساحة سورية والعراق وحضور خجول في أفغانستان ولكنه حضور فاعل.
(وكالة فيدس 07-08-2015)