كراتشي (وكالة فيدس) – في باكستان، يعيش مئات آلاف الفتيان والفتيات الذين هم في سن الدراسة في الشوارع ويعملون فيها لكسب بعض السنتات يومياً بهدف مساعدة عائلاتهم الفقيرة. ومن بين المبادرات الرامية إلى مساعدة هؤلاء الأطفال، نظمت المنظمة غير الربحية "مؤسسة المواطن الباكستاني" مدرسة لتعريفهم إلى الكتب والأقلام داخل كلية بهرام رستمجي في قرية بيبري الواقعة على بعد 45 كلم من سوكور، ثالث أكبر مدينة في محافظة السند. في بيبري، يعيش أكثر من 95% من العائلات البالغ عددها حوالي الـ 1000 على الصدقات. إن مؤسسة المواطن الباكستاني التي أنشئت سنة 1995 تدير اليوم 1060 مركزاً في شتى أنحاء البلاد، وترحب بالأطفال المنتمين إلى الجماعات المهمشة.
لا بد من الإشارة إلى أن الفقر والأمية هما من أبرز العوائق أمام التنمية في باكستان. وحالياً، يُقدّر عدد الأطفال الذين لا يذهبون إلى المدرسة بأكثر من ستة ملايين ونصف منهم 62% من الإناث.
ومن بين الأطفال الذين هم في سن الدراسة المسجلين في المدارس والبالغ عددهم حوالي 21.4 مليون نسمة، يكمل فقط 66% منهم الدراسة حتى النهاية، في حين أن 33.2% يتخلون عنها قبل إنهاء الدراسة الابتدائية. ويزداد الوضع سوءاً بالنسبة إلى أطفال الشوارع الذين يُجبرون على التسول في الشوارع في سبيل مساعدة عائلاتهم. ووفقاً لتقديرات جمعية حماية حقوق الطفل، يعيش حوالي نصف مليون طفل في شوارع البلاد ويعملون فيها. (وكالة فيدس 28/05/2015)