كاتماندو (وكالة فيدس) – صباح الاثنين، احتفل النائب الرسولي في نيبال، الأسقف الكاثوليكي بول سيميك، بقداس لأجل راحة أنفس ضحايا الزلزال. وعلمت فيدس أن الأسقف صلى عن نية الضحايا.
من جهته، قال الأب بيوس بيرومانا، مدير مؤسسة كاريتاس نيبال: "تعتمد الكنيسة النيبالية الصغيرة أيضاً على المساعدات الدولية، نظراً إلى الفاجعة التي ضربت البلاد". وتحدث عن التزام المنظمة عقب الزلزال العنيف الذي ضرب كاتماندو نهار السبت 25 أبريل بقوة 7.9 درجات.
لفت الأب بيوس قائلاً: "لا يزال عدد الضحايا مستمراً في الارتفاع. لقد تخطى الثلاثة آلاف، ولكن، نظراً إلى المناطق المتضررة، نتوقع أن يصل إلى ستة آلاف. فلا تزال عدة جثث تحت الأنقاض، ويشارك الجيش وفرق الحماية المدنية في عمليات الإنقاذ. وحتى الآن، يُقدّر عدد الجرحى بـ 5000، والمهجرين والمشردين بالآلاف".
أضاف الكاهن: "زرنا المناطق المنكوبة. وحالياً، تقوم كاريتاس التي سبق لها أن وجهت نداءً دولياً بتوزيع المساعدات للناجين منها الخيم والغذاء والماء. كذلك، يقضي واجبنا بتشجيع الناس".
أردف مدير كاريتاس قائلاً: "لا تزال تقديرات أعداد الضحايا والمنكوبين غير مؤكدة نظراً إلى عدم إمكانية الوصول إلى عدة مناطق نائية ومتضررة من الزلزال. لا نزال في حالة طوارئ". وأضاف: "أود أن أسلط الضوء على أن الزلزال وقع خلال النهار وفي يوم عطلة عامة، حيث كان كثيرون في الخارج، ما سمح بتلافي سقوط عدد أكبر من الضحايا". مع ذلك، ووفقاً لليونيسيف، يوجد أكثر من 900 ألف طفل نيبالي في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية.
لا بد من الإشارة أيضاً إلى أن الأضرار لحقت بعدة معابد هندوسية وأديرة بوذية. وفي كاتماندو، انهارت كنيسة بروتستانتية فيما كان 70 مؤمناً في داخلها. ووفقاً للمعلومات التي حصلت عليها فيدس، فلم تلحق أضرار جسيمة بالكنائس والمدارس والبنى الكاثوليكية. (وكالة فيدس 27/04/2015)