كوالالمبور (وكالة فيدس) – طلبت حكومة ماليزيا فتح تحقيق بعد أن أجبرت مجموعة من المحتجين المسلمين كنيسة بروتستانتية صغيرة في جوار تمان ميدان، عاصمة كوالالمبور، على إزالة صليب يعلو دار العبادة. قال رئيس الحكومة نجيب الرزاق أن السلطة التنفيذية أعطت الأمر بعد أن تم إعلامها بالعمل غير القانوني بملاحقة المحتجين وفقاً للقانون المعمول به في قضايا التحريض.
ووفقاً للمعلومات التي جمعتها وكالة فيدس، بدأت مجموعة من حوالي 50 شخصاً نهار الأحد 19 أبريل بالاحتجاج بعنف مؤكدة أن الصليب الذي هو أحد الرموز الأساسية لدى الديانة المسيحية يشكل "تحدياً للإسلام" وقد "يؤثر على إيمان الشباب".
وبحسب رواية الشرطة، كان بين قادة الاحتجاج أخ أحد المحققين العامين في الشرطة. في هذا الشأن، ذكر مسؤولون محليون: "ستجري التحقيقات من دون خوف أو تحيز".
سبّب الاحتجاج غضباً بين غير المسلمين والمسلمين المعتدلين الذين عبّر كثيرون منهم عن قلقهم حيال العلامات المتزايدة على التعصب الديني في البلاد. في غضون ذلك، حث الزعماء المسيحيون على عدم اتخاذ أي إجراء بحق المحتجين. وقال الراعي داتوك جيري دوسينغ، رأس الكنيسة الإنجيلية في بورنيو، أن "معاقبة الجهل بواسطة إجراء قانوني بحق المحتجين ستحمل نتائج عكسية. والإذلال لن يولّد سوى المزيد من البغض". بالمقابل، شدد قائلاً: "نحن واثقون أنه لو كان المحتجون يدركون معنى الصليب الحقيقي، لكانوا ميزوا أنه رمز محبة الله ورحمته.
الصليب ليس تحدياً لأحد". ختاماً، قال: "نؤمن أنه من المهم تعزيز تفاهم أفضل بين جميع الماليزيين. لنمضِ قدماً من خلال بناء الحوار والوئام الاجتماعي والديني في الأمة". (وكالة فيدس 24/04/2015)