القاهرة - (وكالة فيدس) – أكدت بطريركية الأقباط الأرثوذكس بلسان المتحدث باسمها، الأب بولس حليم، حظر الزيارات الى القدس وفقاً للتوصية التي أقامها البطريرك شنودة الثالث في العام 1979 والتي لا تزال حيز التطبيق بالنسبة للأقباط الأرثوذكس. ويأتي توضيح المتحدث باسم البطريركية بعد مداخلة حازم أبو شنب، القيادي البارز في المجلس الثوري التابع لحركة فتح والذي انتقد ضمناً في الأيام الماضية الاجراء التأديبي، مشيراً الى ان زيارات المسيحيين الى الأراضي المقدسة – خاصةً فترة عيد الميلاد وأسبوع الآلام – من شأنها ان تريح فلسطينيي الأراضي المقدسة العرب مادياً ومعنوياً، خاصةً وانهم يدفعون ثمن احكام اتخذت أساساً كعربون تضامن الأقباط المسيحيين مع الفلسطينيين ضمن إطار النزاع العربي- الفلسطيني.
ويؤكد الأب حليم ان التوجيه بقدم زيارة الأراضي المقدسة لا يزال سارياً الى حين يتمكن "الإخوان المسلمون" فيي مصر من دخول القدس دون أي قيود.
ودفعت الرحلة التي قامت بها السنة الماضية مجموعة مؤلفة من تسعين قبطي مسيحي خلال أسبوع الآلام الى الأراضي المقدسة ببعض المراقبين الى اعتبار الاجراء التأديبي القاضي بمنع الحج غير مناسب ضمن إطار العلاقات القائمة بين الدولتَين الجارتَين.
وكان البطريرك شنودة الثالث (1923 – 2012) قد منع اتباع كنيسته من الحج الى الدولة العبرية ولم يغير رأيه بعد تطبيع العلاقات بين مصر واسرائيل بجهد الرئس السادات.