آسيا / الفلبين - لا لـ"حرب شاملة" في مينداناو، وحدة ضد "أيديولوجية العنف"

زامبوانغا (وكالة فيدس) - "من أجل مكافحة العنف والحرب نحن بحاجة إلى اعتماد أساليب مختلفة، أناشد بشكل خاص القادة الدينيين المسيحيين والمسلمين، لدينا مسؤولية كبيرة. يجب أن يكون القادة المسلمين أكثر نشاطا في تعزيز مفهوم الرحمة والشفقة، فإنها الرسالة الأساسية للإسلام، والمسيحيين يجب أن يشيروا إلى الرسالة الأساسية في الانجيل وهي المحبة": هذا ما قاله الأب سيباستيانو دامبرا، مؤسس الحركة من أجل الحوار "السلسلة"، في جزيرة مينداناو في جنوب الفيليبين بحسب بيان أرسل إلى فيدس.

"بعض القادة - كما يقول - يهتمون للمصالح السياسية وليس لديهم رؤية طويلة الأمد من أجل الصالح العام، والتي غالبا ما تتطلب تفكير أعمق. ماذا سيحدث إذا كان هناك" حرب شاملة "في مينداناو؟" يقول الأب دامبرا. ثم يسأل أصدقاءه في المجتمع الإسلامي للتفكير، حول الجماعة الإرهابية الناشطة في العراق، وأبو سياف الناشطة على المستوى المحلي. "لماذا الشباب المسلم ينضم لهذه الجماعات؟" يسأل ويعطي جوابا: "الأيديولوجيات الخاطئة هي الأسباب الرئيسية: فللعنف مبرر في الإيديولوجيات الدينية".

ككاهن مسيحي أريد أن أسأل الغفران من النداءات إلى "حرب شاملة" في مينداناو، وغالبا من القطاعات المسيحية والسياسيين. وأود أيضا أن أسأل أصدقائي المسلمين العمل بعزم لتشجيع جميع المؤمنين في العيش بسلام في عالم متعدد الثقافات والأديان". الأب دامبرا يدعو قادة المسلمين إلى أن "يكونوا شجعانا في التوفيق بين الخلافات داخل الجماعات الإسلامية، من أجل الحصول على سلطة أخلاقية أكبر ليقولوا أن العنف ليس الطريق الصحيح لتحقيق السلام".

وقال الكاهن أنه في الوقت الراهن يغادر المسيحيون مينداناو خوفا، في حين يشتبه بكثير من المسلمين ظلما بتهمة "الإرهاب" في المدن حيث غالبية السكان من المسيحيين. (وكالة فيدس 9/2/2015)