دمشق (وكالة فيدس) - يوم أمس تم قصف المناطق والضواحي بوسط دمشق بكثافة عبر إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون، وكلاهما من المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين ومن المدفعية التابعة للجيش الحكومي. سبَّبَ الهجوم عشرات القتلى، وأصيب ثلاثين شخصاً في المنطقة الوسطى من العاصمة السورية. ومن بين المباني المتضررة دير الفرنسيسكان التابع للرعية الكاثوليكية اللاتينية على اسم إرتداد مار بولس، في منطقة باب توما، والجزء القديم من دمشق، حيث تنتشر العديد من الكنائس المسيحية.
"من ساعات الصباح الأولى – قال لوكالة فيدس، الأب ريموندو جرجس، الراهب الفرنسيسكاني- سمع تبادل الصواريخ وقذائف الهاون، في حوالي الساعة 7.30 قذيفة أطلقها المتمردين ضربت ودمرت سقف الغرفة حيث ينام الاب سيمون بيترو هيررو (المسؤول الحالي عن منطقة القديس بولس). في تلك اللحظة - يقول الأب - كنا في مكتب الرعية، في الطابق السفلي، والأب سيمون كان ذاهبا إلى غرفته لتلاوة صلاة الصباح". قذيفة الهاون لم تسبب ضرر للكنيسة. "لقد كان يوما صعباً - قال الأب ريموندو - ولكن منذ حوالي أربع سنوات على بدء الصراع، لقد عانينا مثل هذه اللحظات مرات كثيرة، الخوف والتوتر هما جزء من حياتنا اليومية".
إن تصاعد الهجمات العشوائية المسجلة في حلب ودمشق في الأيام الأخيرة – كتب مكتب الخدمات اليسوعية للاجئين في بيان أرسل إلى وكالة فيدس - قد استهدف مناطق مدنية عمدا، فيها العديد من النازحين يعيشون جنبا إلى جنب مع السكان. الهجمات خلّفت الذعر والخوف وتسببت في تدمير البنى التحتية وخسائر في الأرواح، بالإضافة الى المساهمة في تأجيج التوترات بين المجموعات، بالإضافة إلى شَلّ عمل المساعدات الإنسانية، مما اضطر المنظمات غير الحكومية إلى إجلاء موظفيها وتعليق أو وقف الأنشطة." (وكالة فيدس 6/2/2015)